فاطمة السمحة .. التي عشقتها بجّونها وبشيرها
أحبتي ..
إن الحب الذي يولد معنا لا نستطيع أن ننكره أو نتنكر له .. وحتى لو جابهتنا اعتي المحن واقسي الظروف .. فعشق الوطن أكبر من كل عشق وأسمى من كل حب .. وله تتغني وبه نسعد عشنا فيه أو ابتعدنا .. له علينا حق سواء برنا أو آلمنا أو عقنا حتى إن جاز التعبير .. أكرمنا أو أزلنا فهو موطننا ومنبع إلهامنا ومكمن الخير لنا وفينا .
أحبتي .. ..
وحتى يعلم الجميع أنني منكم ومن أولئك الغبش الكادحين أتعلم .. وبهم ولهم أكتب .. وحتى لا يفهم شخص آخر ما قصدت لغير معناه .. فأنا لا اقصد بموضوعي هذا تبجيل شخص على حساب الآخر .. ولا تمجيد حزب في الوطن أو جماعة على حساب الآخرين .. .. فتجربة فاطمة السمحة مرت بالعديد من الحلو والمر وقد يكون المر أكثر خاصة في الجانب السياسي وتحديداً من المؤسسة العسكرية .. التي جعلت بعض النفوس تحمل حقدا دفيناً لكثير من الأشخاص أو الأنظمة نتيجة الاغتيالات والتمرد والسطو على السلطة في ليل بهيم .. ولكن وإن كنا سنبحث عن رد الاعتبارات وتسوية الحسابات فلن نجد وطناً نعيش فيه .. وخاصة إذا أسلمنا أمرنا للبحث عن الثأر وإضعاف الآخر .. وحتى أوضح ما أعنى . سأكتب بعض النقاط التي أود أن يعيها الجميع :
- الوطن مقبل على مرحلة جديدة .. ورغم أنها مرحلة ديمقراطية وتعددية جربها الوطن من قبل إلا أنها أكثر تعقيداً وتحتاج لوعي شعبي حتى نتجاوز المحن .
- الحراك السياسي في الساحة السياسية .. والذي يشهد الكثير من التحركات التي يحسبها البعض سلبية ولكني لا اعتقدها كذلك .. كمثال مؤتمر جوبا .. أو مؤتمر الفاو المناقض له من قبل .. فأنا في نظري أن التحول الديمقراطي يستوجب إعمال الفكر والنقاش إذا فبين من يكون ومع من يكون هذا الحوار والنقاش فهو في النهاية سيسفر عن فكر ولن يكون رصاصة في قلب الوطن إذا أحسنا التعامل معه فكرياً .. وحتى المخرجات وإن كان بها بعض السلبيات أو تتناقض مع مصلحة أحد الاتجاهات يمكن أن يتم تقويمها ودراستها وترويضها بالمزيد من النقاش وليس بالرفض الذي يؤدى إلي طريق مسدود .. " وما أحلاك يا وطن عندما يأتي يوما أجد فيك أن الكيانات السياسية أصبحت أثنين لا ثالث لهما " وأعتقد أن الطريق لذلك هو تقريب الرؤية السياسية وتذويب الخلافات ولن يتأتى ذلك إلا بالحوارات والنقاش والمؤتمرات.
- أحبتي والحالة كذلك فإن على أبناء فاطمة السمحة أن لا يركنوا للقيادات وللهتافات وللمهاترات وأن لا يسلموا عقولهم لكل قيل وقال أو برنامج سياسي من نبع الخيال لا يمكن أن يكون واقعا فعال .. إن المرحلة بحاجة لوعي شعبي وليس تبعية عمياء حتى لا نقع في الهاوية .. ولنا في لبنان ذلك الوطن الذي كان ينعم بالسلام والأمن والرفاهية خير عنوان عندما تضاربت المصالح وتعاركت الأفكار بين القيادات التقليدية ودخل في دوامة لم تنتهي منذ السبعينيات وحتى يومنا هذا .. وحتى لا نفقد الوطن السودان ونبحث عنه بعد ذلك في الحروف والمؤتمرات والهيئات الدولية .. فبناء وطن جديد بحاجة لوعي جديد سليم معافى من كل عقد الماضي ومهاتراته .
- أحبتي ما أريد أن اختم به .. أن نعشق فاطمة السمحة بكل تناقضاتها .. وأن نصافح من يختلف معنا وندعوه للعشاء والتعايش قبل الذي هو معنا .. أن نحترم من له فكر ونناقشه لا نهضم ما يدور في مخيلته .. وإن كان هنالك من يدعو لوطن واحد فله التجلة والتقدير .. وإن كان هنالك من يدعو لوطن مقسم فله أن يأتينا بالدليل وما هو المفيد في التقسيم ونحترمه حتى لو اختلفنا معه .
أما أنا فأعشقه وطن جميل .. وطن لا يضاهيه وطن إنه فاطمة السمحة التي هويتها وما أنا إلا ذرة من ترابها .. وبذرة من خيراتها .. ونسمة من عبيرها .. ولفحة من سمومها .. أعشقها بغثها وسمينها .. بكل شبر فيها شمالها وجنوبها .. شرقها وغربها .. بجونها وبشيرها.
أحبتي ..
إن الحب الذي يولد معنا لا نستطيع أن ننكره أو نتنكر له .. وحتى لو جابهتنا اعتي المحن واقسي الظروف .. فعشق الوطن أكبر من كل عشق وأسمى من كل حب .. وله تتغني وبه نسعد عشنا فيه أو ابتعدنا .. له علينا حق سواء برنا أو آلمنا أو عقنا حتى إن جاز التعبير .. أكرمنا أو أزلنا فهو موطننا ومنبع إلهامنا ومكمن الخير لنا وفينا .
أحبتي .. ..
وحتى يعلم الجميع أنني منكم ومن أولئك الغبش الكادحين أتعلم .. وبهم ولهم أكتب .. وحتى لا يفهم شخص آخر ما قصدت لغير معناه .. فأنا لا اقصد بموضوعي هذا تبجيل شخص على حساب الآخر .. ولا تمجيد حزب في الوطن أو جماعة على حساب الآخرين .. .. فتجربة فاطمة السمحة مرت بالعديد من الحلو والمر وقد يكون المر أكثر خاصة في الجانب السياسي وتحديداً من المؤسسة العسكرية .. التي جعلت بعض النفوس تحمل حقدا دفيناً لكثير من الأشخاص أو الأنظمة نتيجة الاغتيالات والتمرد والسطو على السلطة في ليل بهيم .. ولكن وإن كنا سنبحث عن رد الاعتبارات وتسوية الحسابات فلن نجد وطناً نعيش فيه .. وخاصة إذا أسلمنا أمرنا للبحث عن الثأر وإضعاف الآخر .. وحتى أوضح ما أعنى . سأكتب بعض النقاط التي أود أن يعيها الجميع :
- الوطن مقبل على مرحلة جديدة .. ورغم أنها مرحلة ديمقراطية وتعددية جربها الوطن من قبل إلا أنها أكثر تعقيداً وتحتاج لوعي شعبي حتى نتجاوز المحن .
- الحراك السياسي في الساحة السياسية .. والذي يشهد الكثير من التحركات التي يحسبها البعض سلبية ولكني لا اعتقدها كذلك .. كمثال مؤتمر جوبا .. أو مؤتمر الفاو المناقض له من قبل .. فأنا في نظري أن التحول الديمقراطي يستوجب إعمال الفكر والنقاش إذا فبين من يكون ومع من يكون هذا الحوار والنقاش فهو في النهاية سيسفر عن فكر ولن يكون رصاصة في قلب الوطن إذا أحسنا التعامل معه فكرياً .. وحتى المخرجات وإن كان بها بعض السلبيات أو تتناقض مع مصلحة أحد الاتجاهات يمكن أن يتم تقويمها ودراستها وترويضها بالمزيد من النقاش وليس بالرفض الذي يؤدى إلي طريق مسدود .. " وما أحلاك يا وطن عندما يأتي يوما أجد فيك أن الكيانات السياسية أصبحت أثنين لا ثالث لهما " وأعتقد أن الطريق لذلك هو تقريب الرؤية السياسية وتذويب الخلافات ولن يتأتى ذلك إلا بالحوارات والنقاش والمؤتمرات.
- أحبتي والحالة كذلك فإن على أبناء فاطمة السمحة أن لا يركنوا للقيادات وللهتافات وللمهاترات وأن لا يسلموا عقولهم لكل قيل وقال أو برنامج سياسي من نبع الخيال لا يمكن أن يكون واقعا فعال .. إن المرحلة بحاجة لوعي شعبي وليس تبعية عمياء حتى لا نقع في الهاوية .. ولنا في لبنان ذلك الوطن الذي كان ينعم بالسلام والأمن والرفاهية خير عنوان عندما تضاربت المصالح وتعاركت الأفكار بين القيادات التقليدية ودخل في دوامة لم تنتهي منذ السبعينيات وحتى يومنا هذا .. وحتى لا نفقد الوطن السودان ونبحث عنه بعد ذلك في الحروف والمؤتمرات والهيئات الدولية .. فبناء وطن جديد بحاجة لوعي جديد سليم معافى من كل عقد الماضي ومهاتراته .
- أحبتي ما أريد أن اختم به .. أن نعشق فاطمة السمحة بكل تناقضاتها .. وأن نصافح من يختلف معنا وندعوه للعشاء والتعايش قبل الذي هو معنا .. أن نحترم من له فكر ونناقشه لا نهضم ما يدور في مخيلته .. وإن كان هنالك من يدعو لوطن واحد فله التجلة والتقدير .. وإن كان هنالك من يدعو لوطن مقسم فله أن يأتينا بالدليل وما هو المفيد في التقسيم ونحترمه حتى لو اختلفنا معه .
أما أنا فأعشقه وطن جميل .. وطن لا يضاهيه وطن إنه فاطمة السمحة التي هويتها وما أنا إلا ذرة من ترابها .. وبذرة من خيراتها .. ونسمة من عبيرها .. ولفحة من سمومها .. أعشقها بغثها وسمينها .. بكل شبر فيها شمالها وجنوبها .. شرقها وغربها .. بجونها وبشيرها.