ابته زهرة ارقو

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ابته زهرة ارقو

منتدى أبناء ابته

تم بحمد الله افتتاح المنتدى الجديد لأبناء ابتة.... نرجو من الجميع المبادرة بالإشتراك
نفيد عناية الأخوة الأعضاء بأن المنتدي سيتم اغلاقة قريباً وعلى الجميع التكرم بالتسجيل في المنتدى الجديد (www.abattaonline.com )

3 مشترك

    إلى بائع الدخان

    بنت ابته
    بنت ابته


    عدد المساهمات : 81
    تاريخ التسجيل : 03/01/2010

    إلى بائع الدخان Empty إلى بائع الدخان

    مُساهمة  بنت ابته الأحد يناير 24, 2010 3:40 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

    فإن لأخوة الدين حقوقاً، وإن على المسلم واجبات نحو إخوانه، فالدين النصيحة، ولا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه.

    ولما كان هناك إخوةٌ لنا قد بُلوا ببيع الدخان وترويجه، كان حقا علينا أن نُذكرهم، ولزاماً أن نُحذرهم من مغبة صنيعهم.

    ومن هذا المنطلق جرى القلم بكتابة هذه الكلمات لإخواننا بائعي الدخان، عسى أن تجد آذاناً مصيخة، وأفئدة مصغية، فهذا هو الظن بهم، وهذا ما نأمله فيهم، فالذكرى تنفع المؤمنين، والمؤمن إذا ذُكر تذكر.


    فيا أخي: بائع الدخان، هذه بعض الوقفات اليسيرة أقفها معك آملاً أن تجد قبولاً عندك، وأن تلقى صدى في نفسك.

    أولاً: تذكر بأنك مسلم، وأنك عبدلله، وأعظم به من شرف، وأكرم بها من عبودية.

    فالمسلم وأنت كذلك يحب الله ويحب رسوله صلى الله عليه وسلم ويقدم محبتهما على كل محبة، ويؤثر طاعتهما على كل طاعة.
    إذا تقرر هذا عندك فهل بيع الدخان طاعة لله ورسوله؟
    وهل هو مما يحبه الله ورسوله؟

    لا شك أخي الحبيب بأنك توافقني على أن الدخان ليس طاعة لله ورسوله، ولا هو مما يحبه الله ورسوله، فكيف إذاً ترضى بيعه وترويجه؟!


    ثانياً: الدخان خبيث، ويحرم الخبائث، وربك عز وجل يقول في محكم تنزيله:
    {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ} [الأعراف: 157]

    فكيف ترضى أيها الحبيب أن تجعل الخبيث مصدراً لرزقك؟


    ثالثاً: الدخان ضرر على نفسك، وعلى المشتري بل وعلى الأمة جمعاء، ورسولك صلى الله عليه وسلم يقول: «لا ضرر ولا ضرار».


    رابعاً: أنت فقير إلى ربك عز وجل، تدعوه بالليل والنهار، ولا تستغني عنه طرفة عين، وإذا نزلت بك مصيبة، وضاقت عليك الأرض بما رحبت، ولم تجد من يُنفس كربتك، توجهت إلى ربك، وتضرعت إليه، وأخلصت الدعاء له، كي يجيب دعاءك ويحقق لك مطلوبك، فكيف ترجو إجابة الدعاء، وقد سددت طريق الإجابة بأكل الحرام، وبيع الحرام؟!
    أما علمت أن أكل الحرام من أعظم موانع إجابة الدعاء؟
    أم أنت مستغنٍ عن ربك، غير مُحتاج إليه؟!


    خامساً: أمتك بحاجة إلى الأصحاء الأقوياء العقلاء: فهل ساهمت في بناء كيان أمتك ببيع الدخان؟
    لا، بل العكس هو الصحيح، فأنت تسعى لهدم صحتها، وإضعاف قواها، وإفساد عقولها.


    سادساً: هل ترضى بأن تشيع الأمراض الفتاكة في مجتعك، وأبناء ملتك، فتفتك بالناس من حولك وتؤذي الصغير والكبير؟
    لا أظنك ترضى بذلك.
    إذاً كيف تبيع الدخان وهو سبب رئيسي لأمراض عديدة فتاكة؟

    أما علمت أنه سبب للسرطان بأنواعه المتعددة كسرطان الرئة، والشفة، والبلعوم والفم والمريء واللسان والبنكرياس والمثانة والكلى وغيرها من أنواع السرطان؟

    أما علمت أنه سبب لأمراض أخرى كالربو، وضيق التنفس، والسعال، والبلغم، والسل، وتليف الكبد، والسكتة الدماغية، والذبحة الصدرية، والفشل الكلوي، وتسوس الأسنان، واسودادها، وفقدان حاسة الشم، وزيادة أمراض الحساسية؟

    أما علمت أنه يؤثر على القلب والدماغ، ويضعف نسبة الذكاء، ويتسبب في العمى، والتهاب الجفون؟
    بل إنه يسبب العقم، ويؤثر على الجنين، ويلوث الهواء، ويتسبب في الحرائق.

    فهل ترضى أن تكون معول هدمٍ لأمتك، تجر إليها الويلات إثر الويلات؟


    سابعاً: هل يخطر ببالك أن تقتل نفساً معصومة بغير حق، أو تتسبب في ذلك؟
    هل تتجرأ على ذلك الذنب العظيم، والجرم الجسيم؟
    ستقول: لا، بملء فيك.

    إذاً ألا تعلم بأنك تتسبب في قتل أنفس عديدة من حيث تشعر أو لا تشعر، وذلك من خلال بيعك الدخان وترويجك له؟
    ألا تعلم بأن الدخان سبب رئيسي للوفاة المبكرة؟

    بل إن معظم وفيات العالم الصناعي إنما هي بسبب التدخين، حيث يموت في العالم سنوياً بسبب التدخين وحده مليونان وخمسمائة ألف شخص، وفي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها 350 ألفاً.


    ثامناً: هل يسرك أن ينحرف أبناء المسلمين، وأن تكون سبباً في ذلك؟
    ستقول: لا

    إذاً ألا تعلم أن الدخان من أعظم أسباب الانحراف؟
    فالتدخين هو بداية النهاية، وهو السبيل لكثير من أنواع الفساد كالمخدرات وغيرها، فكيف ترضى أخي الحبيب بإفساد أبناء المسلمين؟
    ألا تخشى أن تعاقب بانحراف أبنائك؟


    تاسعاً: هل يرضيك أن تعين أعداءك على أمتك؟
    ستقول كعادتك: لا

    وأقول لك: إنك ببيعك الدخان، وترويجه، والاتجار به تنهك اقتصاد أمتك، وتعين على إنفاق أموالها فيما يضرها، وفي الوقت نفسه تدعم شركات الأعداء التي تصدر الدخان


    وبفضل جهدك قد غدوت لصانعي *** تلك السمــــوم السود خير مُعين
    تحبــوهـــــم المـال الــــذي لــولاه*** لم يجدوا السبيل لكيد هذا الدين


    عاشراً: أخي الحبيب، ألا تثق بكفاية الله لك؟

    ألا تعلم بأنه هو الذي يرزقك؟
    ألا تؤمن بأنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها؟
    ستقول: بلى

    إذاً أين هذه الثقة، وذاك العلم والإيمان، وأنت تبيع الدخان وأنت تعلم بأنه حرام؟
    أما لك عنه غية بالحلال؟


    حادي عشر: قد تطمع في الاستنكار من المال، وقد تبتلى وتُستدرج بزيادته.
    ولكن ما فائدة المال إذا فقدت بركته؟
    أما علمت أن الكسب الحرام يفسد المال ويمحق بركته؟
    فأي خير يرتجى من مال فقد بركته؟


    ثاني عشر: قد تقول: أنا أعلم حرمة الدخان، وضرره، فأنا لا أريد المال منه، وإنما أتخذه وسيلة لجلب الزبائن.
    وأقول لك: يا أيها الحبيب، من الذي يجلب لك الزبائن؟
    ومن الذي تكفل بالأرزاق؟
    أهو الدخان؟ أم الله جل جلاله، وتقدست أسماؤه.

    إن فعلك هذا حرام، فالوسائل لها أحكام المقاصد، بل إنه سوء ظن بالله عز وجل.


    ثالث عشر: قد تقول أنا لا آخذ شيئاً من كسب الدخان، وإنما هو للبائع الذي أوكلت إليه مهمة البيع، فهو الذي يشتريه ويبيعه، فلا ذنب لي، ولا تبعة علي.
    وأقول لك: من تخادع؟ أتخادع نفسك؟ أم تخادع الناس؟ أم تخادع ربك؟

    فالوزر عليك، والخطيئة محيطة بك، فأنت المتسبب الأول، وبإمكانك منع البائع من بيع الدخان، فأنت آثم لعدم تغييرك المنكر مع قدرتك على ذلك، ولأنك ممن يتعاون على الإثم والعدوان.

    وإلا لو أن البائع غش الناس، أو باعهم سلعة قد انتهى تاريخ صلاحيتها، لما رضيت بذلك، ولما قلت: هذا ذنب البائع.

    بل إنك ستغضب عليه، وربما عاقبته، أو استبدلته غيره، خشية من نفرة الزبائن من متجرك.


    فيا أيها الحبيب: تُب إلى ربك وعُد إلى رشدك، واستحضر أضرار بيع الدخان عليك وعلى غيرك، واعلم بأنك ستعين الآخرين على الإقلاع عن التدخين إذا امتنعت عن بيعه.

    فاستعن بالله عز وجل، واعلم بأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، والعوض أنواع مختلفة، فإما أن يكون بمال خير لك من مالك الأول، وإما أن يكون مالك مباركاً ولو كان قليلاً، وإما أن يدفع الله عنك من المصائب ما لا يعلمه إلا هو، وإما أن تُرزق القناعة وغنى القلب.
    وأجل ما تعوض به الأنس بالله، ومحبته، قوة القلب، ونشاطه، وفرحه، ورضاه عن الله، وطمأنينته بذكره عز وجل.

    ثم تذكر الأجر المترتب على ترك التدخين، واستحضر فضائل التوبة العظيمة، فالعبرة بكمال النهاية لا ينقص البداية.

    ثم ارفع يديك إلى ربك، واسأله أن يعينك على نفسك، وعلى شياطين الإنس والجن، الذين يقفون في طريقك، ويعوقونك عن رجوعك إلى ربك.

    وإياك أن تستسلم لوسوسة الشيطان وتسويفه لك بأن رزقك سينقطع إذا تركت بيع الدخان، فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، واستحضر بأن الله هو الرازق ذو القوة المتين، وتذكر وقوفك بين يدي رب العالمين، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.

    ثم تذكر عاقبة بيع الدخان، فكل من تسببت في شربه للدخان فأنت شريك له في الإثم.


    أخي الحبيب: هذه كلمات كتبها محب لك، مشفق عليك، يرجو فلاحك، ويروم عزك، فأسأل الله أن يلهمك رشدك، وأن يهديك لأرشد أمرك، وأن ييسرك لليسرى، ويجنبك العسرى.

    والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
    عمر عثمان سعيد
    عمر عثمان سعيد


    عدد المساهمات : 230
    تاريخ التسجيل : 27/11/2009

    إلى بائع الدخان Empty رد: إلى بائع الدخان

    مُساهمة  عمر عثمان سعيد الخميس فبراير 18, 2010 1:42 am

    لك ان تعرفي مدى خطورة الدخان لو عرفتي انه يباع في البلاد المنتجه له اغلى من البلاد الاسلامية بعشرة اضعاف

    وكل شي زاد سعره الا الدخان لم يتغير
    عمادخليل
    عمادخليل


    عدد المساهمات : 60
    تاريخ التسجيل : 19/01/2010

    إلى بائع الدخان Empty رد: إلى بائع الدخان

    مُساهمة  عمادخليل السبت فبراير 20, 2010 2:04 am

    الأدلة على تحريم التدخين واضحة، وهي تقوم على أصل من أصول الدين المتعلق بحفظ النفس وصيانتها، فكل ما يؤدي إلى إفساد النفس والمال يكون حراماً باتفاق أهل العلم، والدخان لا شك مضر ضرراً حتمياً بالجسد بإجماع أهل الاختصاص وعليه يكون حراماً بدليل ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( لا ضرر ولا ضرار ) وهو حديث صحيح بل هو قاعدة عامة لا يصح بأي حال من الأحوال

    تجاوزها، والتدخين كما أشرت مضر بالصحة فيكون حراماً من هذا الباب والله سبحانه أعلم

    رد شبهات:

    الشبهة الأولى: القول بأن التدخين شيء، والأصل في الأشياء الإباحة لم يرد دليل التحريم.

    أقول هذا قول باطل لا يستقيم مع هذه المسألة من بابين ، الأول : أن المسألة تتعلق بالتدخين أي بالفعل لا بالشيء، والحكم على الفعل يختلف عن الحكم على الشيء، ولا شك أن قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة لا تتعلق بهذا الفعل. الثاني: لا يشترط من كون الشيء مباحاً جواز استخدامه، فعلى سبيل المثال استخدام السم لأغراض صحيحة كقتل الكلاب العقورة أو الفئران وما إلى ذلك جائز، وأما شربه فمحرم لما فيه من ضرر يقع على الإنسان، وكذلك فإن الثوم والبصل من المباحات إلا أن أكلهما وقت الصلاة منهي عنه كما في الحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن هاتين الشجرتين الخبيثتين وقال من أكلهما فلا يقربن مسجدنا وقال إن كنتم لا بد آكليه فأميتموهما طبخاً قال يعني البصل والثوم . حسنه الألباني

    ومعلوم أن هذا النهي كان لمن أراد أن يأتي المسجد،فيمنع عن شيء مباح لما ينتج عنه من رائحة خبيثة يتأذى منها المسلمون، والمقصود كما ذكرت أنه لا يشترط من الكون الشيء مباحاً جواز استعماله.



    الشبهة الثانية: أن الضرر المحرم لا يكون إلا إذا كان تأثيره محتماً ومباشراً.

    أقول : هذه الشبهة أسقم مما قبلها،فإن الحديث عام ، فضرر اسم جنس نكرة جاء في سياق النفي فدل على عموم، والقاعدة المتفق عليها بين أهل العلم تنص على أن الأصل في عموم اللفظ لا في خصوص السبب،وإخراج فرد من أفراد العام يحتاج إلى دليل خاص، ولا دليل هنا فيبقى العام على عمومه وهذا بين للغاية.



    الشبهة الثالثة: أن هنالك أموراً مباحة يحرم استخدامها كأكل السكر لمن أصيب بمرض السكري، أما من لم يتأذَ بأكل السكر فلا يحرّم عليه، وكذلك التدخين، وإلا لحُرِّم أكل السكر بعموم لاحتمالية ضرره.

    أقول وبالله التوفيق: هذه مسألة مختلفة عن سابقتها، فهنالك فرق بين أن يقع ضرر على إنسان بسبب مشكلة معينة قد تكون خاصة به، وبين ما يكون عاماً كالتدخين، فالتدخين حتما مضر بالصحة فيحرم لذلك، سواء كان تأثير ضرره مباشراً أو لا لعموم السياق كما أشرت إلى ذلك، أما ما يكون ضرره خاصاً ببعض الناس لمرض معين،ويكون في أصله مباحاً فهذا لا يحرم إلا على من يتأذى به على الحقيقة،وإلا لو ذهبنا إلى تحريم كل ما قد يؤدي إلى وقوع ضرر، فسنقول بتحريم كل شيء، مثال ذلك من يذهب إلى المسجد بسيارته فقد يتعرض في طريقه إلى خطر الحوادث وغيرها، وهكذا من يأكل الطعام فقد يغص ويتأذى بذلك، وما إلى ذلك ،وهذا حتماً لا يقوله أحد، فبناء المسألة قائم على أن ما كان الضرر في أصل مادته فهو محرم حتماً كالدخان للحديث الصحيح، أما ما لا يكون مضراً بأصل مادته كالسكر لكنه قد يؤدي إلى ضرر، أو يكون ضرره خاصاً ببعض الناس دون بعض، فهذا لا يسار إلى القول بتحريمه حتى
    يصبح ضرره حتماً على من وتأذى به .
    إهداء خاص لكل مدخن مع خالص ودي/مريهان ميرغني

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 4:26 pm