مكارم الأخلاق
أمتدحها الرسول صلى الله علية وسلم في رجل لم يره ...
قيمة الكرم في بعد الإنساني الصادق النقي الذي يجسد النبل والإيثار والجود بعيداً عن الوجاهة ومظاهر الزهو الذاتي والاجتماعي وتكريس الصور البراقة والرفيعة للذات قيمة تشيع بالشهامة والإباء وتوصل معاني القيم الاجتماعية الفاضلة بين أبناء الصحراء وأصحاب الحاجة والمعوزين لترسم مشاعر الصفاء والوئام والود وتخفف عن المحتاج الآم الفاقة ولوعة الحرمان راسما أجمل صور الكرم ويقول الكريم لغلامه كما قال حاتم:
أوقد,فإن الليل ليل قر والريح ,ياموقد,ريح صر
عسى يرى نارك من يمر إن جلبت ضيفا فأنت حر
ولايتحلى بهذه الصفة المثالية النادرة إلا الذين تحلوا بقيمة السخاء فجادوا بالعطاء وهم بامس الحاجة إلية وأثروا بالنوال وهم في ضنك من الحياة وهذا قمة الإيثار وقد أشاد قرأننا الكريم بفضلهم بقوله تعالى (ويؤثرون عل أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)والكرم صفة من صفات العربي الطيبة وسجية من سجاياه الكريمة التي يتمسك بها ولايحيد عنها مهما كان الثمن فهي تجري في عروقه شهامة وإباء وعزة للنفس وإغاثة للملهوف والكرم صفة تطلق على كل مايحمدمن أنواع الخيروالجود والعطاء والإنفاق وقدتجسدت هذه المعاني السامية في شخصية رمز الكرم العربي حاتم الطائي حاتم بن عبدالله بن سعدبن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أخزم(واسمه هزومة)بن الربيعة بن جرول بن عمرو بن الغوث بن طئ ويكنى حاتم أبوعدي وقد أثنى الرسول الكريم علية أفضل الصلاة والسلام على خلق هذاالجوادالعربي الكريم حين قال لسفاهة بنت حاتم الطائي (أخلواعنها فإن أباها يحب مكارم الأخلاق)وتأتي شاعرية حاتم الطائي لتكرس الإيمان بالحياةوحكمتهاولايقف منها موقف الرفض وجاء شعره ليرسم معاني القيم الأخلاقية رديفا للفروسية وغلبت الصفة النفسية في شاعريته على الصفة الفنية لأن في داخلة الكثير من الهموم البشرية فيما تتضاءل الهموم الجمالية في شعره وكان شعرة يتسم بالحدس والمباشرةوهواقرب إلى البديهة منة إلى الصنعة وإلى الطبع وليس التطبع هذا الرمز ومواقفه الكثيرة أنها من نسج الخيال لولا أنها حقيقة سطرها التاريخ وحفظها الشعر ورسختها الذاكرة العربية وهو الذي يقول : لزوجته حين استنكرت عليه كثرة البذل والعطاء.
أماوى أن المال غاد ورائح ويبقي من المال الأحاديث والذكر
أماوى اني لا أقول لسائل إذا جاء يوماً : حل في مالنا نذر
اماوى مايغني الثراء عن الفتي إذا حشرجت نفس وضاق بها الصدر
أمتدحها الرسول صلى الله علية وسلم في رجل لم يره ...
قيمة الكرم في بعد الإنساني الصادق النقي الذي يجسد النبل والإيثار والجود بعيداً عن الوجاهة ومظاهر الزهو الذاتي والاجتماعي وتكريس الصور البراقة والرفيعة للذات قيمة تشيع بالشهامة والإباء وتوصل معاني القيم الاجتماعية الفاضلة بين أبناء الصحراء وأصحاب الحاجة والمعوزين لترسم مشاعر الصفاء والوئام والود وتخفف عن المحتاج الآم الفاقة ولوعة الحرمان راسما أجمل صور الكرم ويقول الكريم لغلامه كما قال حاتم:
أوقد,فإن الليل ليل قر والريح ,ياموقد,ريح صر
عسى يرى نارك من يمر إن جلبت ضيفا فأنت حر
ولايتحلى بهذه الصفة المثالية النادرة إلا الذين تحلوا بقيمة السخاء فجادوا بالعطاء وهم بامس الحاجة إلية وأثروا بالنوال وهم في ضنك من الحياة وهذا قمة الإيثار وقد أشاد قرأننا الكريم بفضلهم بقوله تعالى (ويؤثرون عل أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)والكرم صفة من صفات العربي الطيبة وسجية من سجاياه الكريمة التي يتمسك بها ولايحيد عنها مهما كان الثمن فهي تجري في عروقه شهامة وإباء وعزة للنفس وإغاثة للملهوف والكرم صفة تطلق على كل مايحمدمن أنواع الخيروالجود والعطاء والإنفاق وقدتجسدت هذه المعاني السامية في شخصية رمز الكرم العربي حاتم الطائي حاتم بن عبدالله بن سعدبن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أخزم(واسمه هزومة)بن الربيعة بن جرول بن عمرو بن الغوث بن طئ ويكنى حاتم أبوعدي وقد أثنى الرسول الكريم علية أفضل الصلاة والسلام على خلق هذاالجوادالعربي الكريم حين قال لسفاهة بنت حاتم الطائي (أخلواعنها فإن أباها يحب مكارم الأخلاق)وتأتي شاعرية حاتم الطائي لتكرس الإيمان بالحياةوحكمتهاولايقف منها موقف الرفض وجاء شعره ليرسم معاني القيم الأخلاقية رديفا للفروسية وغلبت الصفة النفسية في شاعريته على الصفة الفنية لأن في داخلة الكثير من الهموم البشرية فيما تتضاءل الهموم الجمالية في شعره وكان شعرة يتسم بالحدس والمباشرةوهواقرب إلى البديهة منة إلى الصنعة وإلى الطبع وليس التطبع هذا الرمز ومواقفه الكثيرة أنها من نسج الخيال لولا أنها حقيقة سطرها التاريخ وحفظها الشعر ورسختها الذاكرة العربية وهو الذي يقول : لزوجته حين استنكرت عليه كثرة البذل والعطاء.
أماوى أن المال غاد ورائح ويبقي من المال الأحاديث والذكر
أماوى اني لا أقول لسائل إذا جاء يوماً : حل في مالنا نذر
اماوى مايغني الثراء عن الفتي إذا حشرجت نفس وضاق بها الصدر