كانت المدارس تتبع لوزارة التربية والتعليم ولاحظ أن التربية مقدمة على التعليم وكان للمدرسة دور كبير في تربية الأبناء بل كان لها الدور الاساسي في ذلك فكان الاستاذ مهاباً في المدرسة وفي الحي حتى أنني اذكر أننا كنا لا نستطيع مقابلة الاستاذ في الشارع فإذا رأينا أى استاذ في الطريق نغير طريقنا أو نختبئ منه لما له في نفوسنا من هيبة. أما الآن فقد تخلت المدارس وتخلى الاستاذ عن هذا الدور واصبح الاستاذ مجرد ملقن وحتى الوزارة نفسها تم تغيير اسممها لوزارة التعليم العام... فأصبح الاستاذ لا يستطيع حتى معاقبة التلاميذ عن التقصير في الدروس ناهيك عن السلوك .. وإذا تجرأ استاذ وعاقب تلميذا ربما يجرر في المحاكم . وضاعت هيبتهم بين التلاميذ بل هناك من التلاميذ من يطلب من الاستاذ تخميسة سجارة . !!!! زد على ذلك فالآباء مشغولون عن الابناء بالكد خلف المعايش التي اصبحت تستهلك كل اوقاتهم .وحتى الامهات ولجن سوق العمل لتخفيف عبء المعيشة . فأصبح المربي هو التلفزيون والقنوات الفضائية واسبستون ومواقع الانترنت .!!! ففي هذه الظروف ما هو المرجع الافضل لابنائنا في التربية .. هل يعود الناس الى المربي أم من الافضل احياء دور المسجد والكتاب . نريد من جميع الاعضاء المساهمة بأفكارهم ....
3 مشترك
بعدما تخلت المدارس عن دور التربية ماهي المرجعية الافضل لابنائنا
ابو عاصم- عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
محمد حجازى عبد اللطيف- عدد المساهمات : 98
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
- مساهمة رقم 2
المرجعيه فى التربيه
فى البدايه لك الشكر والتقدير ابننا او اخونا الاستاذ ابو عاصم على هذا الموضوع الهام جدا والذى يثير تساؤلات عديده ومحيره فى اغلب الاحيان .
قال سيدنا على كرم الله وجهه ورضى عنه (ربوا اولادكم لزمان غير زمانكم )وليس معنى هذا ان نترك الامر هكذا ولكن ان تكون الامور فى الحدود المعقوله دون تفريط ولا افراط وحتى فيما مضى من عهد جميل كانت المرجعيه للتربيه هى البيت والاهل والجيران وحتى عابرى السبيل .
فغياب البيت والاهل والجيران عن منظومةالتربيه والمشاركه هو الذى ادى الى تفشى هذه الظاهره التى تفوق فى خطورتها كل الامراض .
اما دور المدارس كان مكملا لما يقوم به البيت وكذلك الدعم المباشر من الاهالى للمعلمين واعطائهم الصلاحيه فى تقويم الاعوجاج اذا حدث وهنالك امر آخر ساعد فى ان تكون المدرسه بتلك الهيبه والرهبه والفائده وهو ان معظم او كل المعلمين والاداريين كانوا من خارج المنطقه وبالتالى كانت العلاقه محصوره فى التربيه والتعليم والآن اصبح المدرس من القريه نفسها ويشارك الكل فى كل الامور من زراعه وحصاد وكفاح من اجل لقمةالعيش وهنا انتهت الرهبه كون المعلم هو شريك فى الزراعه والمناسبات وموجود فى كل الاحوال وسط العامه ---اتمنى التوفيق للجميع وادعو الله تعالى مخلصا ان لا يكون ابناءنا سببا فى سب الاخرين لنا .
قال سيدنا على كرم الله وجهه ورضى عنه (ربوا اولادكم لزمان غير زمانكم )وليس معنى هذا ان نترك الامر هكذا ولكن ان تكون الامور فى الحدود المعقوله دون تفريط ولا افراط وحتى فيما مضى من عهد جميل كانت المرجعيه للتربيه هى البيت والاهل والجيران وحتى عابرى السبيل .
فغياب البيت والاهل والجيران عن منظومةالتربيه والمشاركه هو الذى ادى الى تفشى هذه الظاهره التى تفوق فى خطورتها كل الامراض .
اما دور المدارس كان مكملا لما يقوم به البيت وكذلك الدعم المباشر من الاهالى للمعلمين واعطائهم الصلاحيه فى تقويم الاعوجاج اذا حدث وهنالك امر آخر ساعد فى ان تكون المدرسه بتلك الهيبه والرهبه والفائده وهو ان معظم او كل المعلمين والاداريين كانوا من خارج المنطقه وبالتالى كانت العلاقه محصوره فى التربيه والتعليم والآن اصبح المدرس من القريه نفسها ويشارك الكل فى كل الامور من زراعه وحصاد وكفاح من اجل لقمةالعيش وهنا انتهت الرهبه كون المعلم هو شريك فى الزراعه والمناسبات وموجود فى كل الاحوال وسط العامه ---اتمنى التوفيق للجميع وادعو الله تعالى مخلصا ان لا يكون ابناءنا سببا فى سب الاخرين لنا .
ابو عاصم- عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
شكرا جزيلاً الاستاذ حجازي على مرورك الجميل واضافتك الراقية صحيح كان الكل يساهم في التربية العم والخال والجيران وكل ذلك تغير الآن فلا يستطيع أحد أن يتكلم ناهيك عن معاقبة ابن الأخ أو ابن الاخت ناهيك عن ابن الجيران... وإذا فعلت ذلك قد تتسبب في قطيعة رحم يمتد سنينا عددا .. ولا ادري السبب في ذلك هل هو انفتاح الاسر أم هو الزواج من خارج العائلة .
عبدالكريم خيري ( ابوخيري)- عدد المساهمات : 65
تاريخ التسجيل : 04/12/2009
الاستاذ ابوعاصم والاستاذ محمد حجازي اضافات جميله وواقع ملموس الأن وكلام منطقي جدا في الماض كان الاخ يربي والخال يربي ويطرب ويوجه عند حدوث اي خطئ من الابناء وايضا العم والخاله والعمه جميع افراد العائله لهم الحق في التدخل والتربيه والمعاقبه عند حدوث خطئ اواي تجاوز منالأبنا بل حتى الجار كان يتدخل ويوجه ويضرب ويصلح ويعاقب ابناء جيرانه دون تذمر من والد الابن بل يشكر الجار او الخال او العم على ذلك التصرف لان النفوس كانت طيبه والقلوب على بعض اما الأن يتذمر من اخوه اذا ضرب ابناءه وحتى من امه التي هي حبوبة الأولاد لايرضى ابد ان يضرب احد ابناءه ويرى انه هوى فقط له الحق في ضرب ابناءه وتربيتهم وكمن دكتور وسفير ومهندس وووو ربتو حبوبته وعمه وخاله ولكن الزمان تغير سبحان الله وقديكو احد الاسباب الرئيسيه ماذكرته ياابوعاصم الزواج من خارج العائله او العولمه او التطور والتقنيه الزائده واساليب التربيه الاكترونيه................. تحياتي
ابو عاصم- عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 27/02/2010
تشكر اخونا عبد الكريم على المداخلة والاضافات القيمة ولكن أين يكمن الحل فقد اصبح ابناءنا عرضة لكل هذه التداخلات واصبحت المؤثرات والتجاذبات كثيرة ... ربما تكونوا انتم في الاغتراب لا تحسون بهذه الاشياء لكن هنا في السودان الواقع مرير . الشارع تأثيره سلبي والمدارس اصبح لا دور لها والاهل والجيران ممنوعون من الاقتراب والتصوير. اصبح الابناء لا هم لهم غير اللعب أو المكوث اما شاشات البلي استيشن أو التلفزيون بالساعات الطوال ... والأم مشغولة والاب مشغول هل نترك ابناءنا فلذة اكبادنا لتنهشهم كلاب المجتمع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟