فى البدايه اشكر كل من اطلع وعلق على البوست الخاص بالخطا التى مشيناها انا واخى صلاح الدين خيرى ومن الردود والتعليقات اطمأن قلبى بان الرساله وصلت وهو المهم فى الامر وهو ما قصدته بهذا السرد المتواضع عن مسيره فى سبيل العلم والتعلم ولكى تكون الطريق الهادى الى الاستمراريه مهما كانت الظروف .
اما الجانب السياسى فى الموضوع كان على حسب الاحداث وتطورها ولم تكن للدعايه لحزب او جهه وكان صراعا طبيعيا بين الاتجاهات المختلفه وكلها كانت تعمل بصوره سريه .
وهنالك الحاح من بعض الابناء الاعزاء بان القى المزيد من الضوء على مسيرتى السياسيه وحاولت تاجيل الامر الى حين ولكن زاد الالحاح ووصل حد الاستفزاز لاستكتابى وللتاريخ نقول بان انتمائى لحزب الاخوان ما بين العام 1973--1975لم يكن بقناعه واعتقاد ولكن لعدم وجود البديل الذى يتواكب وتربيتنا القرويه الدينيه بالفطره وكذلك تاثير الاخ القدوه صلاح الدين (والجماعه شطار فى الاستقطاب بشتى الطرق ) ولكن بعد حين يتبين الخيط الابيض من الاسود ويتم فرز الكيمان وتصنيف المنتمين الجدد وتوزيع المهام
مع اعطاء جرعات مقدره دونما توضيح مع السريه التامه حتى عن المنتمين الجدد وهذا حال العمل السرى وكنت مستعجل ذياده عن اللزوم وعايز اعرف وعايز اصل بسرعه ولكن هيهات (على فكره هنالك بعض من الاخوه الذين استمروا فى التنظيم تتم معاملتهم وكانهم جدد ويتم الاستعانه بهم فى تكبير الكيمان فقط )
حدث فراغ سياسى كبير ابان حكم المشير النميرى عليه رحمة الله ولم تكن الامور واضحه وكنت قد دخلت الى عالم العمل مبكرا على مشارف العام 1977حيث عملت بفندق آسيا المملوك لاحد الجيران (محمد ابراهيم دياب عليه رحمة الله )
واتاح لى فرصة التدرب بالفندق الكبير على الفندقه وادارة الصاله بالاضافه للعمل وبحكم عملى بالفندق تعرفت على شخص يدعى محمد ابراهيم من ابناء مدنى وكان يحضر بصفه دوريه من ليبيا ويسكن بالفندق لعدة ايام ثم يغادر الى مدنى ويعود مره اخرى استعدادا للسفر وفى احد مرات مروره بالفندق وبعد ان سكن لحوالى الاسبوع ترك الفندق فى ظروف غامضه تاركا بعضا من امتعته وظلت الغرفه مغلقه لعدة ايام حتى قررنا فتح الغرفه ووجدنا بعض الملابس وشنطه سامسونايت كبيره مقفوله تم التحفظ على الامتعه لحين حضور الشخص المعنى ولكن استعجال الجماعه جعلهم يبادروا بفتح الشنطه ووجدنا بداخلها بعض الصور والاوراق فقط ولم ينتبه الجماعه لماهية الصور والاوراق حيث كانت تخص جماعة الجبهه الوطنيه فى معسكرات ليبيا وبها تفاصيل كثيره وصور للشريف الهندى وبعض القاده المدربين --المهم احتفظت بالشنطه فى كان آمن وبعد ايام قلائل وصل الاخ محمد ابراهيم وهو فى غاية الانزعاج فهدأت من روعه وشرحت له الامر واطمأن واستراح قليلا .
لبيت عزومه خاصه تمت بفندق الواحه وكان بها المرحوم عبد الماجد ابو حسبو وتم التعارف وابدى الاستاذ عبد الماجد اعجابه بصوتى وقال باننى مشروع مذيع ممتاز وبدون مقدمات عرض على السفر الى مالطا واللاتحاق بالاذاعه الموجهه الخاصه بالمعارضه وفرحت كثيرا ولكنه طلب منى الحضور فى مساء اليوم التالى وان يكون الموضوع فى غاية السريه وقد كان ذهبت الى حيث مكتبه بالدور الثانى بعمارة صيدلية كمبال المقابله للبنك الاهلى السودانى شارع الجامعه غرب وتم شرح بعض الامور وطلب منى احضار جواز سفر
وتكون المهنه طالب لتسهيل امر السفر الى اليونان ومنها الى مالطا .
لم اصدق ما يحدث وطرت فرحا ونسيت موضوع السريه ولم يكن امامى غير عمى الحبيب الطيب عبد الله وعلاقاته الكبيره فى كل مكان وفى نفس الوقت كان يشغل منصب امين الحزب الاتحادى بالبرارى ذهبت اليه فى مكان العمل بالقنصليه المصريه وشرحت له الموضوع وذدت من عندى بان الجماعه سوف يعطونى فرصة التعليم الجامعى هناك وعلى نفقتهم --ضحك قليلا وطلب منى ان احضر اليه فى اليوم التالى عند الساعه العاشره وكنت فى اشد الشوق والنتظار حتى جاء الموعد المقترح وذهبت للمقابله واستلام التوصيه باستخراج الجواز وبعد ان طلب لى شاى اتصل باحد الضباط الكبار واسمه عثمان واظن انه كان يشغل منصب نائب مدير الجوازات فى تلك الايام وكانت المفاجأه عندما اعطاه اسمى وقال له بصفة الامر هذا ابن اخى ارجوك ما تعمل ليه جواز سفر الا باذنى ولا يسمح له بالسفر الا بتوقيعى الشخصى انتهى وانتهت قصة نجاح كنت اتمناها ولم تنتهى علاقتى بالجماعه ولكن بعد ان تعرضت للوم والتانيب الشديد وبعدها سافرت الى السعوديه بعد ان اطمان العم الطيب لسفرى والاطلاع على التاشيره وذهب معى السعودى الذى حضرت معه وتعهد بان لا يسمح لى بالسفر الى اى مكان ماعدا السودان . وللعلم كانت الجبهه الوطنيه المعارضه فى ليبيا واثيوبيا خليط من الاحزاب منها الاسلامى والامه والاتحادى والشيوعى واخرى وكانت بقيادة الشريف يوسف حسين الهندى عليه رحمة الله وكنت اميل الى الهندى لمواقفه البطوليه حيث رفض المصالحه ولم يحضر الى السودان كما فعل الترابى والصادق .
وصلت للسعوديه فى يوم الاثنين الموافق 18/4/1978الى مدينة جده فى المطار القديم ومنها الى حائل مقر العمل والكفيل ولم تكن بها انشطه حزبيه وتجمدت الى حين وبعد ثلاثة اعوام انتقلت الى الاحساء حيث كان عمى عليه رحمة الله ياسين سابل واستقرت الاحوال بها وكانت تعج بالاحزاب والنشاط المعارض بكل اشكاله وحيث كان العم يسين يشغل منصب امين الحزب الاتحادى بالشرقيه وعضو اللجنه المركزيه للملكه تم قبولى عضوا بالحزب الاتحادى الديمقراطى فى العام 1982وكنت عضوا فاعلا تدرجت بسرعه لعوامل كثيره منها المامى بالعمل السرى وبعض فنون التنظيم والقابليه للعمل فى كل الظروف .
ومنذ تلك اللحظه وانا جندى فاعل فى صفوف الحزب الاتحادى الديمقراطى وتم انتخابى كسكرتير اعلامى للجنة الحزب بالاحساء وعندما انتقلت الى الدمام تم تقديمى لللجنة الدمام وتم تعيينى بنفس الوظيفه الاعلاميه حتى وصلت الى نائب امين الحزب بالشرقيه ومن ثم انتقلت للرياض وتم اختيارى كسكرتير اعلامى باللجنه ومنها الى جده وعندها تم اختيارى باللجنه المؤقته (لجنة التسيير ) لحصر العضويه وتكوين اللجان المتخصصه .
تم تخصيص عمود اسبوعى بجريدةالاتحادى التى كانت تصدر من القاهره وكان على راسها المرحوم احمد السيد حمد وادارة السيد حاتم السر على سكنجو (مرشح الرئاسه ) ورئاسة التحرير عمنا ابراهيم عبد القيوم .
عملت عضوا وسكرتيرا للمنتدى الاتحادى والذى كان يراسه البروف عثمان الحسن محمد نور أسد مرشح المجلس الوطنى ببحرى (الاصل ) وواصلت النشاط الاعلامى بالكتابه بجريدة الخرطوم واداوم على الكتابه حاليا بجريدة الراكوبه الالكترونيه ومازلت على خط معارضة النظام القائم ولا اظن ان هنالك ثمة تغيير قريب ---هذا وبالله التوفيق ---هل استرحتم يـــا ابناء اخواتى محمد خليل ومزمل وابو رهف وود موريتان --ارجو ذلك ---محمد حجازى عبد اللطيف --
الرياض فى 07/04/2010
اما الجانب السياسى فى الموضوع كان على حسب الاحداث وتطورها ولم تكن للدعايه لحزب او جهه وكان صراعا طبيعيا بين الاتجاهات المختلفه وكلها كانت تعمل بصوره سريه .
وهنالك الحاح من بعض الابناء الاعزاء بان القى المزيد من الضوء على مسيرتى السياسيه وحاولت تاجيل الامر الى حين ولكن زاد الالحاح ووصل حد الاستفزاز لاستكتابى وللتاريخ نقول بان انتمائى لحزب الاخوان ما بين العام 1973--1975لم يكن بقناعه واعتقاد ولكن لعدم وجود البديل الذى يتواكب وتربيتنا القرويه الدينيه بالفطره وكذلك تاثير الاخ القدوه صلاح الدين (والجماعه شطار فى الاستقطاب بشتى الطرق ) ولكن بعد حين يتبين الخيط الابيض من الاسود ويتم فرز الكيمان وتصنيف المنتمين الجدد وتوزيع المهام
مع اعطاء جرعات مقدره دونما توضيح مع السريه التامه حتى عن المنتمين الجدد وهذا حال العمل السرى وكنت مستعجل ذياده عن اللزوم وعايز اعرف وعايز اصل بسرعه ولكن هيهات (على فكره هنالك بعض من الاخوه الذين استمروا فى التنظيم تتم معاملتهم وكانهم جدد ويتم الاستعانه بهم فى تكبير الكيمان فقط )
حدث فراغ سياسى كبير ابان حكم المشير النميرى عليه رحمة الله ولم تكن الامور واضحه وكنت قد دخلت الى عالم العمل مبكرا على مشارف العام 1977حيث عملت بفندق آسيا المملوك لاحد الجيران (محمد ابراهيم دياب عليه رحمة الله )
واتاح لى فرصة التدرب بالفندق الكبير على الفندقه وادارة الصاله بالاضافه للعمل وبحكم عملى بالفندق تعرفت على شخص يدعى محمد ابراهيم من ابناء مدنى وكان يحضر بصفه دوريه من ليبيا ويسكن بالفندق لعدة ايام ثم يغادر الى مدنى ويعود مره اخرى استعدادا للسفر وفى احد مرات مروره بالفندق وبعد ان سكن لحوالى الاسبوع ترك الفندق فى ظروف غامضه تاركا بعضا من امتعته وظلت الغرفه مغلقه لعدة ايام حتى قررنا فتح الغرفه ووجدنا بعض الملابس وشنطه سامسونايت كبيره مقفوله تم التحفظ على الامتعه لحين حضور الشخص المعنى ولكن استعجال الجماعه جعلهم يبادروا بفتح الشنطه ووجدنا بداخلها بعض الصور والاوراق فقط ولم ينتبه الجماعه لماهية الصور والاوراق حيث كانت تخص جماعة الجبهه الوطنيه فى معسكرات ليبيا وبها تفاصيل كثيره وصور للشريف الهندى وبعض القاده المدربين --المهم احتفظت بالشنطه فى كان آمن وبعد ايام قلائل وصل الاخ محمد ابراهيم وهو فى غاية الانزعاج فهدأت من روعه وشرحت له الامر واطمأن واستراح قليلا .
لبيت عزومه خاصه تمت بفندق الواحه وكان بها المرحوم عبد الماجد ابو حسبو وتم التعارف وابدى الاستاذ عبد الماجد اعجابه بصوتى وقال باننى مشروع مذيع ممتاز وبدون مقدمات عرض على السفر الى مالطا واللاتحاق بالاذاعه الموجهه الخاصه بالمعارضه وفرحت كثيرا ولكنه طلب منى الحضور فى مساء اليوم التالى وان يكون الموضوع فى غاية السريه وقد كان ذهبت الى حيث مكتبه بالدور الثانى بعمارة صيدلية كمبال المقابله للبنك الاهلى السودانى شارع الجامعه غرب وتم شرح بعض الامور وطلب منى احضار جواز سفر
وتكون المهنه طالب لتسهيل امر السفر الى اليونان ومنها الى مالطا .
لم اصدق ما يحدث وطرت فرحا ونسيت موضوع السريه ولم يكن امامى غير عمى الحبيب الطيب عبد الله وعلاقاته الكبيره فى كل مكان وفى نفس الوقت كان يشغل منصب امين الحزب الاتحادى بالبرارى ذهبت اليه فى مكان العمل بالقنصليه المصريه وشرحت له الموضوع وذدت من عندى بان الجماعه سوف يعطونى فرصة التعليم الجامعى هناك وعلى نفقتهم --ضحك قليلا وطلب منى ان احضر اليه فى اليوم التالى عند الساعه العاشره وكنت فى اشد الشوق والنتظار حتى جاء الموعد المقترح وذهبت للمقابله واستلام التوصيه باستخراج الجواز وبعد ان طلب لى شاى اتصل باحد الضباط الكبار واسمه عثمان واظن انه كان يشغل منصب نائب مدير الجوازات فى تلك الايام وكانت المفاجأه عندما اعطاه اسمى وقال له بصفة الامر هذا ابن اخى ارجوك ما تعمل ليه جواز سفر الا باذنى ولا يسمح له بالسفر الا بتوقيعى الشخصى انتهى وانتهت قصة نجاح كنت اتمناها ولم تنتهى علاقتى بالجماعه ولكن بعد ان تعرضت للوم والتانيب الشديد وبعدها سافرت الى السعوديه بعد ان اطمان العم الطيب لسفرى والاطلاع على التاشيره وذهب معى السعودى الذى حضرت معه وتعهد بان لا يسمح لى بالسفر الى اى مكان ماعدا السودان . وللعلم كانت الجبهه الوطنيه المعارضه فى ليبيا واثيوبيا خليط من الاحزاب منها الاسلامى والامه والاتحادى والشيوعى واخرى وكانت بقيادة الشريف يوسف حسين الهندى عليه رحمة الله وكنت اميل الى الهندى لمواقفه البطوليه حيث رفض المصالحه ولم يحضر الى السودان كما فعل الترابى والصادق .
وصلت للسعوديه فى يوم الاثنين الموافق 18/4/1978الى مدينة جده فى المطار القديم ومنها الى حائل مقر العمل والكفيل ولم تكن بها انشطه حزبيه وتجمدت الى حين وبعد ثلاثة اعوام انتقلت الى الاحساء حيث كان عمى عليه رحمة الله ياسين سابل واستقرت الاحوال بها وكانت تعج بالاحزاب والنشاط المعارض بكل اشكاله وحيث كان العم يسين يشغل منصب امين الحزب الاتحادى بالشرقيه وعضو اللجنه المركزيه للملكه تم قبولى عضوا بالحزب الاتحادى الديمقراطى فى العام 1982وكنت عضوا فاعلا تدرجت بسرعه لعوامل كثيره منها المامى بالعمل السرى وبعض فنون التنظيم والقابليه للعمل فى كل الظروف .
ومنذ تلك اللحظه وانا جندى فاعل فى صفوف الحزب الاتحادى الديمقراطى وتم انتخابى كسكرتير اعلامى للجنة الحزب بالاحساء وعندما انتقلت الى الدمام تم تقديمى لللجنة الدمام وتم تعيينى بنفس الوظيفه الاعلاميه حتى وصلت الى نائب امين الحزب بالشرقيه ومن ثم انتقلت للرياض وتم اختيارى كسكرتير اعلامى باللجنه ومنها الى جده وعندها تم اختيارى باللجنه المؤقته (لجنة التسيير ) لحصر العضويه وتكوين اللجان المتخصصه .
تم تخصيص عمود اسبوعى بجريدةالاتحادى التى كانت تصدر من القاهره وكان على راسها المرحوم احمد السيد حمد وادارة السيد حاتم السر على سكنجو (مرشح الرئاسه ) ورئاسة التحرير عمنا ابراهيم عبد القيوم .
عملت عضوا وسكرتيرا للمنتدى الاتحادى والذى كان يراسه البروف عثمان الحسن محمد نور أسد مرشح المجلس الوطنى ببحرى (الاصل ) وواصلت النشاط الاعلامى بالكتابه بجريدة الخرطوم واداوم على الكتابه حاليا بجريدة الراكوبه الالكترونيه ومازلت على خط معارضة النظام القائم ولا اظن ان هنالك ثمة تغيير قريب ---هذا وبالله التوفيق ---هل استرحتم يـــا ابناء اخواتى محمد خليل ومزمل وابو رهف وود موريتان --ارجو ذلك ---محمد حجازى عبد اللطيف --
الرياض فى 07/04/2010