عاش استاذنا احمد حامد حمد ابودربين بين اهله واحبابه متنقلا ما بين مدارس المديريه الشماليه --مدرسا وناظرا وموجها تربويا وهو من الرعيل الاول فى مجال التدريس بالمدارس الابتدائيه الاوليه فى تلكم الايام حيث كانت للمدرس هيبة الرؤساء والوزراء الحالين واكثر وبحكم ترحاله الدائم وعودته عاما بعد عام اجازة (صيفا )كان مجيؤه حدثا واللقاء به ظفرا لكل اهل ابته دون فرز .
كان حبيبنا احمد ينثر الظرف وحلو الكلام --خفيفا اينما حل .
ولحرصه على مواصلة الارحام وتفقد الاحوال كان يبادر الى زيارتنا بالبرقيق (المشروع ) مع طول المسافة وصعوبة الطريق وكان يشاركنا اعمال الزراعه واحيانا الرعى وكنا نفرح كثيرا ونتباهى بان معنا مدرس كبير يشاركنا اعمالنا وكان مثار استغراب من الجيران لتواضع هذا الرجل والذى لم نكن نعلمه او ندركه هو ان حبيبنا احمد كان يفعل ذلك زهدا وتواضعا لانه كذلك .
مرت الايام والسنون وتقابلنا فى بدايات العام 1992 وكانت اطول اجازه اقضيها بين اهلى فى ابته والتى امتدت لاكثر من شهر ونصف وذلك لوفاة والدتى الحاجه نوره سابل وتبعها مرض والدى عبد المنعم ووفاته بعد اسبوعين (عليهما رحمة الله ) وكان العم حامد حمد من المرافقين والملازمين للخال طوال سنين عمريهما وتواصل وبصفه يوميه ايام مرضه وحتى لاقى ربه اما حبيبنا احمد حامد فكان ياتى يوميا من بعد الفطور وحتى الظهر يقضيها بالقرب من الوالد فى تلاوة القران الكريم وبعض الاوراد الخاصه وتكرر استئذانه قبل تناول الغداء مباشرة وكثيرا ما كنت افتقده بمجرد ذهابى لاحضار سفرة الغداء وذات يوم قررت ان لا ادع له فرصة المغادره ولكنه تمكن من المغادره فى حين غفلة منى وقررت اللحاق به وارجاعه ولكن هيهات كان قد عبر الخور شرقا فكان سريع الخطى وكانه محمول على اجنحة الملائكة الكرام .
فى اليوم التالى عاتبته كثيرا فقال لى انا احضر يوميا لملازمة عمى ووالدى فى مرضه وهو واجب وعمل صالح واذا جلست للاكل والشراب سوف يكون ذلك لامور الدنيا الفانيه (ونحنا عيازنها لله دائما )
وعندما قررت السفر عائدا الى السعوديه تجمع الاهل مودعين ولحق بى اخى الاصغر انور عبد المنعم وجددنا الوداع والبكاء على من فارقناهم عندها تدخل حبيبنا احمد وابعد عنى اخى واحتضننى طويلا وبكينا كثيرا
وكان الوداع الاخير وكاننا بكينا رحيله مبكرا---الا رحم الله اخى وحبيبى احمد حامد واسكنه فسيح الجنان مع الصديقين والشهداء .
كان حبيبنا احمد ينثر الظرف وحلو الكلام --خفيفا اينما حل .
ولحرصه على مواصلة الارحام وتفقد الاحوال كان يبادر الى زيارتنا بالبرقيق (المشروع ) مع طول المسافة وصعوبة الطريق وكان يشاركنا اعمال الزراعه واحيانا الرعى وكنا نفرح كثيرا ونتباهى بان معنا مدرس كبير يشاركنا اعمالنا وكان مثار استغراب من الجيران لتواضع هذا الرجل والذى لم نكن نعلمه او ندركه هو ان حبيبنا احمد كان يفعل ذلك زهدا وتواضعا لانه كذلك .
مرت الايام والسنون وتقابلنا فى بدايات العام 1992 وكانت اطول اجازه اقضيها بين اهلى فى ابته والتى امتدت لاكثر من شهر ونصف وذلك لوفاة والدتى الحاجه نوره سابل وتبعها مرض والدى عبد المنعم ووفاته بعد اسبوعين (عليهما رحمة الله ) وكان العم حامد حمد من المرافقين والملازمين للخال طوال سنين عمريهما وتواصل وبصفه يوميه ايام مرضه وحتى لاقى ربه اما حبيبنا احمد حامد فكان ياتى يوميا من بعد الفطور وحتى الظهر يقضيها بالقرب من الوالد فى تلاوة القران الكريم وبعض الاوراد الخاصه وتكرر استئذانه قبل تناول الغداء مباشرة وكثيرا ما كنت افتقده بمجرد ذهابى لاحضار سفرة الغداء وذات يوم قررت ان لا ادع له فرصة المغادره ولكنه تمكن من المغادره فى حين غفلة منى وقررت اللحاق به وارجاعه ولكن هيهات كان قد عبر الخور شرقا فكان سريع الخطى وكانه محمول على اجنحة الملائكة الكرام .
فى اليوم التالى عاتبته كثيرا فقال لى انا احضر يوميا لملازمة عمى ووالدى فى مرضه وهو واجب وعمل صالح واذا جلست للاكل والشراب سوف يكون ذلك لامور الدنيا الفانيه (ونحنا عيازنها لله دائما )
وعندما قررت السفر عائدا الى السعوديه تجمع الاهل مودعين ولحق بى اخى الاصغر انور عبد المنعم وجددنا الوداع والبكاء على من فارقناهم عندها تدخل حبيبنا احمد وابعد عنى اخى واحتضننى طويلا وبكينا كثيرا
وكان الوداع الاخير وكاننا بكينا رحيله مبكرا---الا رحم الله اخى وحبيبى احمد حامد واسكنه فسيح الجنان مع الصديقين والشهداء .