أرسين لوبين في أمبدة
عبد السلام مصطفى
لعلنا نفتح أوراق من الماضي الجميل ونقلب صفحاته ونجتر الذكريات التي ظلت وستظل عالقة في دواخلنا لا لنبكي على الأطلال ولكن لنجعله عونا للحاضر وزادا للمستقبل ولان أصالة الماضي هي رونق الحاضر وعبق المستقبل والماضي هو ذلك الزمن الجميل الذي يعطر ساحاتنا وسماواتنا بعبير الذكري
كنا صغارا ومازلنا طبعا عندما جاء اخونا بكري من الشمالية ورك في العاصمة متنقلا ما بين العم محمود ( الله يرحمه ) في امبدة وبين الدر وشاب حيث العبد لله والمزاد حيث الثنائي الخطير امين وسعد الدين فكان ارسبن لوبين كالمكوك في الأسبوع يمر على هذه المدن أكثر من مرة او مرتين وكان آنذاك في مدرسة جمال عبد الناصر وكان لديه مغامرات غرامية في كل من هذه المدن او الاحياء ويضرب هذه بتلك واهم شئ عندما ياتي إلينا في الدروشاب ويكون بايت يقوم الصباح ويغير ملابسه لكن يطعّم جزء من جسمه بجزء لا يمتلكه بعني يلبس قميص العبد لله مع حاجة ثانية بسيطة
( شراب) ثم يغادر دون ان يحس به احد ثم بعد يومين يعود من المدرسة إلى المزاد ثم يقوم صباحا ويحمل قميص العبد لله في الشنطة ويغير بقميص سعد الدين الجاهز وبنطلون الامين ثم يغادر إلى المدرسة ومنها إلى امبدة نهاية الاسبوع وكان لديه ترزي أسمه حسن في امبدة فيرمي بقميص العبد لله ليغير من ملامحه ليليق به ثم يتحرك يوم السبت بطقم جديد من خضر فرح ويتركها في أي من الأماكن التي يزورها حتى نهاية الأسبوع يكون جمع أكثر من ثمانية قمصان ووزع معظمها في المدن الثلاثة
وبعد انتهاء مرحلة الثانوية والتي تعدت الثلاثة سنوات حمدنا الله على انه سيسافر للبلد ولكن المصيبة انه يسافر بمجموعة أخرى من القمصان والبناطلين دون ان يجمع المشتت
وفي يوم من الأيام خرج أخونا صلاح فقير من المحاضرة في جامعة القاهرة فرع الخرطوم وتيمم ناحية الكافتريا ولكنه غمّض وفتح عينيه أكثر من مرة ما بين مكذّب ومصدق ما يراه إمامه فقد رأي أرسين واقف في الكافتريا وبجانبه سعد الدين مع إثنين من ال (-------- ) وإقترب منها وسلم عليهما معتقدا بانهما جاءا من اجله وقال لهم تفضلوا وطلب ال ( ------- ) ودفع مبلغ جامد غاضبا وبعد ان خلا بهما سألهما عن سبب الحضور فقالا له ياخي نحن قبلونا هنا فرد صلاح نعم؟ فقالا له نحن خلاص من اليوم في الجامعة معاك رجل بالرجل وإستدرك صلاح هنا في الجامعة؟ قالا نعم فرد صلاح قائلا ( أي أُوكا مقوتجس ) يعني انا خليت ليكم الجامعة فهنيئا لكما وخرج من الجامعة ولم يعتبها حتى الآن
الموضوع القادم مجموعة عبد الله سعيد في البلد
عبد السلام مصطفى
لعلنا نفتح أوراق من الماضي الجميل ونقلب صفحاته ونجتر الذكريات التي ظلت وستظل عالقة في دواخلنا لا لنبكي على الأطلال ولكن لنجعله عونا للحاضر وزادا للمستقبل ولان أصالة الماضي هي رونق الحاضر وعبق المستقبل والماضي هو ذلك الزمن الجميل الذي يعطر ساحاتنا وسماواتنا بعبير الذكري
كنا صغارا ومازلنا طبعا عندما جاء اخونا بكري من الشمالية ورك في العاصمة متنقلا ما بين العم محمود ( الله يرحمه ) في امبدة وبين الدر وشاب حيث العبد لله والمزاد حيث الثنائي الخطير امين وسعد الدين فكان ارسبن لوبين كالمكوك في الأسبوع يمر على هذه المدن أكثر من مرة او مرتين وكان آنذاك في مدرسة جمال عبد الناصر وكان لديه مغامرات غرامية في كل من هذه المدن او الاحياء ويضرب هذه بتلك واهم شئ عندما ياتي إلينا في الدروشاب ويكون بايت يقوم الصباح ويغير ملابسه لكن يطعّم جزء من جسمه بجزء لا يمتلكه بعني يلبس قميص العبد لله مع حاجة ثانية بسيطة
( شراب) ثم يغادر دون ان يحس به احد ثم بعد يومين يعود من المدرسة إلى المزاد ثم يقوم صباحا ويحمل قميص العبد لله في الشنطة ويغير بقميص سعد الدين الجاهز وبنطلون الامين ثم يغادر إلى المدرسة ومنها إلى امبدة نهاية الاسبوع وكان لديه ترزي أسمه حسن في امبدة فيرمي بقميص العبد لله ليغير من ملامحه ليليق به ثم يتحرك يوم السبت بطقم جديد من خضر فرح ويتركها في أي من الأماكن التي يزورها حتى نهاية الأسبوع يكون جمع أكثر من ثمانية قمصان ووزع معظمها في المدن الثلاثة
وبعد انتهاء مرحلة الثانوية والتي تعدت الثلاثة سنوات حمدنا الله على انه سيسافر للبلد ولكن المصيبة انه يسافر بمجموعة أخرى من القمصان والبناطلين دون ان يجمع المشتت
وفي يوم من الأيام خرج أخونا صلاح فقير من المحاضرة في جامعة القاهرة فرع الخرطوم وتيمم ناحية الكافتريا ولكنه غمّض وفتح عينيه أكثر من مرة ما بين مكذّب ومصدق ما يراه إمامه فقد رأي أرسين واقف في الكافتريا وبجانبه سعد الدين مع إثنين من ال (-------- ) وإقترب منها وسلم عليهما معتقدا بانهما جاءا من اجله وقال لهم تفضلوا وطلب ال ( ------- ) ودفع مبلغ جامد غاضبا وبعد ان خلا بهما سألهما عن سبب الحضور فقالا له ياخي نحن قبلونا هنا فرد صلاح نعم؟ فقالا له نحن خلاص من اليوم في الجامعة معاك رجل بالرجل وإستدرك صلاح هنا في الجامعة؟ قالا نعم فرد صلاح قائلا ( أي أُوكا مقوتجس ) يعني انا خليت ليكم الجامعة فهنيئا لكما وخرج من الجامعة ولم يعتبها حتى الآن
الموضوع القادم مجموعة عبد الله سعيد في البلد
عدل سابقا من قبل عبد السلام مصطفى في الخميس يونيو 10, 2010 1:09 pm عدل 1 مرات