زمن الأحلام الفقيرة
عبد السلام مصطفى
فجأة أجد نفسي غي عينيكِ يا حبيبتي ، أنسى سنوات العمر التي تترك بصماتها كل صباح على وجهي . أنسى أيام الخريف التي لم تترك سوى شجيرات صغيرة خضراء في صحراء حياتي ، ما الذي يجعلنا أحيانا نفقد القدرة على الحركة رغم سير أقدامنا وحركة أيدينا .
كثيرا ما شعرت أنني واقف في مكاني وان ملامح جسمي تجمدت وعضلاتي فقدت القدرة علي النبض وفقدت كل مقومات تكوينها ، وإنني أرى الأشياء ولا أراها وأسمع الأصوات ولا اسمعها .
كل شئ حولي يدور ويتحرك ولكنني أشعر بأنني فقدت القدرة على الحركة هل هو عجز الإرادة ؟ أم قيود الزمن ؟ أم سراديب الإحباط ؟ التي تبتلع أيامنا بوما بعد بوم .
فجأة أجد نفسي حبيبتي في عينيكِ . كنت قد نسيت حلماً قديماً أودعته جانباً وأسدلت عليه الستار ، قد لا نجد الأمان في أوطاننا وقد لا نشعر بالسعادة مع أنفسنا وقد لا نجد شيئاً يأوينا من صقيع زماننا ولكن نجد الأمان والحلم والراحة في عيون من نحب.
فالحب أصبح سلعة مزورة في محلاتنا العاطفية ، كل شركات الإنتاج العاطفي طرحت منتجاتها . فالأسواق ملئى بالحب حسب المواصفات والطلب كل شئ بحساب.....أصبح الحب في بورصة الأوراق المالية ، كل شئ يحسب بالربح والخسارة ... ماذا تعطي وماذا تأخذ ؟ وكم سيبقى وكم سيضيع ؟ ويصبح الناس في سوق الحب يتبادلون الاتهامات ويوزعون الشتائم كلٌ يقول للآخر ( أفنيت عمري معك ) تلونت كلمات الحب وأبتذلها سماسرة الأوراق المالية ولم نعد نفرق بين الأوراق الصحيحة والمزورة ولذلك يجب ان تكون خبيراً قبل أن تدخل سوق الحب حتى لا تخرج منه بمجموعة من الأوراق المزورة ولكنني أشعر ان مساحة صغيرة ما زالت خالية وباقية عندي لم تخضع بعد لقوانين العرض والطلب ، لم أحاول أن أضع مشاعري موضع تقييم أو ترقيم أو حساب . قد يتراجع الإنسان أحياناً أمام ضروريات الحياة .ويفقد بعضاً من تماسكه.
قد يفرض عليه زمان القهر أن يحنى رأسه حتى تعبر العاصفة لا يسقط رأسه بين قدميه ولكن أصعب الأحيان أن يجد نفسه معروضاً للبيع في سوق الأوراق العاطفية . وتدور مضاربات السوق السوداء والكل يريد أن يبيع ويقبض الثمن في نفس اليوم .
فجأة أجدني في عينيكِ أتأمل نفسي وزماني وعالمي واسع فسيح أخاف كل بقعة فيه فقد ينام تحت شجرة الياسمين ثعبان كبير ... أشعر أنني مطارد من زمان لا يعنيه إطلاقاً تطبيق القوانين فلم أرتكب جريمة غير الدعاية للحب . الحب عملة غير قابلة للتداول وتعاقب السلطات . إننا نعيش زماناً يبيح الغدر والخيانة.
لأول مرة أتنفس هواء نقياً كنت دائماً أطوف الشوارع وأشعر أنني اختنقت وقد وجدت في عينيكِ عالماً فسيحاً من النقاء والطهر وعندها أدركت مأساة الإنسان حينما تكلب عليه أقداره.
[b]
عبد السلام مصطفى
فجأة أجد نفسي غي عينيكِ يا حبيبتي ، أنسى سنوات العمر التي تترك بصماتها كل صباح على وجهي . أنسى أيام الخريف التي لم تترك سوى شجيرات صغيرة خضراء في صحراء حياتي ، ما الذي يجعلنا أحيانا نفقد القدرة على الحركة رغم سير أقدامنا وحركة أيدينا .
كثيرا ما شعرت أنني واقف في مكاني وان ملامح جسمي تجمدت وعضلاتي فقدت القدرة علي النبض وفقدت كل مقومات تكوينها ، وإنني أرى الأشياء ولا أراها وأسمع الأصوات ولا اسمعها .
كل شئ حولي يدور ويتحرك ولكنني أشعر بأنني فقدت القدرة على الحركة هل هو عجز الإرادة ؟ أم قيود الزمن ؟ أم سراديب الإحباط ؟ التي تبتلع أيامنا بوما بعد بوم .
فجأة أجد نفسي حبيبتي في عينيكِ . كنت قد نسيت حلماً قديماً أودعته جانباً وأسدلت عليه الستار ، قد لا نجد الأمان في أوطاننا وقد لا نشعر بالسعادة مع أنفسنا وقد لا نجد شيئاً يأوينا من صقيع زماننا ولكن نجد الأمان والحلم والراحة في عيون من نحب.
فالحب أصبح سلعة مزورة في محلاتنا العاطفية ، كل شركات الإنتاج العاطفي طرحت منتجاتها . فالأسواق ملئى بالحب حسب المواصفات والطلب كل شئ بحساب.....أصبح الحب في بورصة الأوراق المالية ، كل شئ يحسب بالربح والخسارة ... ماذا تعطي وماذا تأخذ ؟ وكم سيبقى وكم سيضيع ؟ ويصبح الناس في سوق الحب يتبادلون الاتهامات ويوزعون الشتائم كلٌ يقول للآخر ( أفنيت عمري معك ) تلونت كلمات الحب وأبتذلها سماسرة الأوراق المالية ولم نعد نفرق بين الأوراق الصحيحة والمزورة ولذلك يجب ان تكون خبيراً قبل أن تدخل سوق الحب حتى لا تخرج منه بمجموعة من الأوراق المزورة ولكنني أشعر ان مساحة صغيرة ما زالت خالية وباقية عندي لم تخضع بعد لقوانين العرض والطلب ، لم أحاول أن أضع مشاعري موضع تقييم أو ترقيم أو حساب . قد يتراجع الإنسان أحياناً أمام ضروريات الحياة .ويفقد بعضاً من تماسكه.
قد يفرض عليه زمان القهر أن يحنى رأسه حتى تعبر العاصفة لا يسقط رأسه بين قدميه ولكن أصعب الأحيان أن يجد نفسه معروضاً للبيع في سوق الأوراق العاطفية . وتدور مضاربات السوق السوداء والكل يريد أن يبيع ويقبض الثمن في نفس اليوم .
فجأة أجدني في عينيكِ أتأمل نفسي وزماني وعالمي واسع فسيح أخاف كل بقعة فيه فقد ينام تحت شجرة الياسمين ثعبان كبير ... أشعر أنني مطارد من زمان لا يعنيه إطلاقاً تطبيق القوانين فلم أرتكب جريمة غير الدعاية للحب . الحب عملة غير قابلة للتداول وتعاقب السلطات . إننا نعيش زماناً يبيح الغدر والخيانة.
لأول مرة أتنفس هواء نقياً كنت دائماً أطوف الشوارع وأشعر أنني اختنقت وقد وجدت في عينيكِ عالماً فسيحاً من النقاء والطهر وعندها أدركت مأساة الإنسان حينما تكلب عليه أقداره.
[b]