مهما أختلفت رؤيتنا في الغربة فهدفها واحد , و لكن ماهي أحلام المغترب ؟
منذ بداية الإغتراب هل هناك زمن محدد لها ؟
كم نسبة الذين حققوا أهدافهم من الغربة ؟
ما هي سلبيات و إيجابيات الغربة ؟
لكل واحد منا آمال و طموحات عريضة تنتابه منذ الصبا , و لكن عندما يحين وقتها نصطدم بالواقع و يبدأ البحث عن الحلول , الوظيفة ما بتأكل عيش , و السوق ما عندو أمان و عايز رأس مال . مافي غير السفر بره سنتين تلاتة كون نفسك و أرجع !!!
و أبدأ في جمع حق السفر ( و ما أدراك ما حق السفر ) و حدد يوم السفر , الشلة عاملة حفلة وداع , الأسرة عاملة حفلة وداع , ناس النادي ناس الكورة ناس الحلة كل واحد على طريقته , و يوم السفر - أسوأ يوم في الحياة - الدموع , البكاء , و مع صفارة القطر الأخيرة يعلو النحيب - جعير عديل كدة - .. و طيارتك قامت .
و عند الوصول إلى بلد الغربة تبدأ المعاناة , إجراءات و أوراق و من ثم البحث عن العمل . و بعدها تأخذ الحياة شكل مختلف قليلاً ( عفواً بل كثيراً )
فمنا من يعتقد أنها للأفضل و البعض يعتقد أنها للأسوأ ..
و من هنا يبدأ محور حديثنا , فبمرور السنوات يبدأ البحث عن الإجابات التي بدأنا بها , .
فهل حققنا الغاية التي جيئنا من اجلها اذا كانت الاجابة بنعم فلماذا لم نعود ادراجنا ونرتاح وسط الاهل ونجلس في احضان الوطن؟
وهل اذا عدنا سوف نتاقلم هناك؟
او نستطيع ان نامن لاولادنا نفس الوضع الذي كانوا يعيشون فيه هنا؟
وهل سنجد كل الخدمات الاساسية او ادني متطلبات الحياة بشكل نظيف ومرتبكما هو الحال هنا؟
اما اننا سنجرى يمين ويسار اذا مرض احد الابناء ونحاول ان نعالجة ولانجد الرعاية المناسبة؟
اما اذا كانت الاجابة ب (لا) فلماذا التاخير في تحقيق الاهداف؟وماهي الاسباب ؟ ومتى تكون العودة ؟ و.. .و ....