سيرة السرة بت عوض الكريم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
جات داخلِة
زيْ مرقة غضبْ
من جُوف حليم
في زمن صعبْ
رمت السلام
زي شنطة
من كتف المسافر
بي تعبْ
زي رُدْخَة
رٌبْ
الله يا رب
قعدت على طرف
العِنْيقرِيب
المحاذي الواطة
ضايرت التراب
كُسَر العَوِيش
الفوقُو
شالت بإصبعَه
وشختت شخِيت
الله يا رب .
عاينّا فيها
نكُوس سبب
للكفرنة
وفورة الزهج
من دروة البال
الوهيط
ما عودتنا
تدس عوج
تكتم فرح
زي حالة
الزول البسيط
صنقعنا
في قعدتنا
راجعت الوشوش
دنقرنا
عند رفعة وشيها
المُتعَب
الجاد
الرحيم
الطيِّب
السمح
المعافى
رِهاب .. رهاب
ينشاف وسيم
إنوهطت
فوق العنيقريب
القديم
ومن تاني
ضايرت التراب
كُسَر العويش الفوقو
شالت بإصبعه
وشختت شخيت
وقالت ..
تصدِّقوا ؟!
يا ولادي
بقيت أبيت الليل
ممحَّنة في التميرات
القُدر فوق رأسَه
ما خمّت سبِيط
غلبَه الجرُورة
الفوق ضهرنا
تنزِّلَه
وتطلُق وشينا
مع الجماعة
إشِن دهانا ؟!
دي كم سنين ؟
والحال وقف
قطَّ وحلف
ما فيهُو لَو نُقَّاط بسيط
كان بوشنا
في حشَّ التمور
الليلي دُوشنا
معَ اللقيط
أي لا حِكت
هِي ولا بِقت
ما كُنّا قايلين
في حياتنا
يجينا أقسى من المضى
ساعة مروق الإنجليز
قُلنَّا الظُلم فات وإنقضى
تاريهُو كَمْتَر
وقام دقون !
حلْفِي !
وعُشر !
مَعَيُوقَة !
نال ؟!
دِمْسِيسْ !
ضِرِْيسِي ؟
وشوك جُمال ؟!؟
...
...
الله يارب
كُربَك كُرب
عاوْلِي التمور
الأرضِ بُور
الناس حطب
باجُور شهور
غلبان يدور
ما فيش مطور
ويجيك بعد دا
علِم طَلَب ؟!
...
...
الله ..
يا ربَّ
العالمين
الما جحدنا نِعِمْتُو
في الشُوف والسمع
راحة الولادي
ولا قلوبنا عِمَن
ولا غيَّرنا دين !
في الجابُو
ما قصَّر حَمُد
في الشالُو
ما قلنَّا لُو
وين
ماشيبو ؟
وين ؟!
...
...
عدَلت نعال
مقلوبة
في الجيهِة اليمين
حدَرت يسار
زمناً مو دا
الحيكومة
كانت بت حلال
بي حالَه
بي حرب الجنوب
بي قِلَّة المال
في الجيوب
كانت رخيِّة العيشِة
إلاَّ تَرَا العوِين
الكِبْرُوا
كِبْرُوا مليَّسِين !؟
عِلِمُن يطير !؟
إن كان هُو
ما صلَّح عوج
ما فادنا شي
ومحَق القبيل
لمِّينا
هِينْ × هِين × هِين
آ حليل رجالاً
سكّتن
غدراً غشاهن بالقفا
ولليلِة سيفُن في الجفير
يهرِج سنين ؟!
...
...
دا زمن قواسي
زمن ضلالة
أوانطجية
زمن حقارة
زمن مُهين
لاقين هواكُن
ضرُّوا
ضرّ يا عسكرياً
ما اتَّعظ
كتل الرُقاب
بيودِّي وين !؟!
ضرِّي آجلاليباً رُهاف
زمماً خُفاف
ضرَّ يا ضرَر
ضرَّ يا دقين !؟
منسلبطين عَرَق النبي !
وبالنار بتلعبو
يا عَوين
للحُول قريب
درب السلامِة
تخوجُو
بي درب الحرب !
غطيي قلب ؟
ولاَّ الحرب
بقرة حلِب
والأرض صين ؟!
ما كان عمل
ما كان دا دين !
يا أرزقيِّة
تخمجوا دم
والدم مُو
مُويا
ومانا طين ؟
منسلِّطين في الناس
دَحِين
لامِن يجي
اليوم الفصِل
والحق يبين
وين
تمشُوا
وين
تنسلُّوا
وين ؟!؟
وكان طال
وكان قِصر الزمان
الحين بحين
كَب يا رجالاً
سكّتُن
غدراً غشاهُن بالقَفا
ولليلِة سيفُن
في الجُراب
يهرجِ سنين ؟!
...
...
وإتاوَّهت ..
وحسِّيت
بأعماق الشوارع
والتواريخ المجيدة
إتأوّهت
وأدَّتني عين !
صنَّت شِوَيْتِْين ..
كُوركَت ..
يا بت ..
شمشنا إندهدَهَت
هُوي
يا بِنيِّة وِكتنا راح
شُوفِيلي
شافِع بت فطين
جاء من الطحين ؟!
الله !!
فترنا من الطحين !!؟
...
...
وكان الوكت
زالَف عصر
عين الشمش
مشدوهة
بي دوْشَة سحاب
عرَق المراكبيِّة
البعاد
راحِل
معَ ريحة التساب
ما تدري مارقِة
من البيوت
الحلِّة
ولاّ من التراب !؟
التاس تقول
مدقُوقَة
طالعِة على الحُقاب
مفلوقة
بي حجر الصعاب
المُرَّة
نازلِة على البحر
مشروقة
بي موية السراب
الفرَّ
مشنوقة عقاب ؟
يا الحُرَّة
كيف بِقت الرُقاب
مسْيوقة
بي قيد السلاب
وإنشرَّ
من نشر الحجاب
في عروقَه
أشكدِّي الخراب ؟!
من بعدِ
ما انبلج الفرج
من ضِْيقتا
خدعوها بي حيلة كتاب
رفعوهو فوق
سِن الحراب
ودهت الهزائم
خِلْقَتا
فالناس بدَل
عن نِقَّتا
التلقى فكَّة ريقتا
وبدل القصور
الفي الخيال
التبقى ماهلِة
كِرِْيرْقَتَا !!
وما جاتَه راحةً
طَلَقَتا
إلاَّ التعمِّر
طَلْقَته
في بندقيةً
حقَّتا
وبي ها الشوارع
وبقَّتا
تنسدَّ منَّك
دقَّتا
ودم فلْقَتا
ومُر شرْقَتا
ونار شنْقَتا
يا دقن
دينك سرْقَتا !!؟
قطعَت وضوها
إنشرَّفت
مسحَت وشيها
إنشهَّدت
قالت نِست
ما تاقت الأوضة التحت
عند مرْقَتا !؟
دارت تقوم
جَبَد العَنيقريب
الحنيِّن
طِرْقَتا
عند نتْقَتا
رجَفَت بِشيش
رجفت بِشيشي
من الغضَبْ
ولاَّ من التعَبْ ؟
فتَر السنين ؟
ولاَّ الكُبر ؟
دا الما قِدِر
يمْسَح
سماحة خِلْقتا ؟!
زي نِيَّتا البيضاء
الشَعَر
وموِّيج بحر
كان الجبين ؟!
...
...
مدِّيت يميني
أساعِدَه
ردَّت يسارَه
تباعِدَه ؟!
وقالت لِي
أبوي ..!
وفِّر ضُراعك
للبلد ؟
وأدخُر مُرُوَّتَك
آولد
لي يوم بحين !
أحفض كرامتك
تحفضك ؟
الموت !
ولا العيش المهين ؟
الموت
نَفاد الما نَفَد
الموت
حياة الميِّتين
أَخَتاها جنِّة
معَ الفِقَر
وأدخُل
جحيم المتعَبين
وإن ما قِدرْتَ
علي دا
أبوي !
رب لك دقين ؟!
وضحكت ..
حمدنا الله
الحنون
جِيدَن خَلَقْنا
بلا دقون !!؟
وضحكنا زين
!!؟
؟؟!
وتاقَت حديثَه
على الخراب
الشُوفتُو
ما دايرا لَه عين
عقبت متاقاتَه
الرياح
رفعت قُران
شوكة سنط
ساسُويِي
جايي من المراح
يا خيري ودَّ
دي المستراح !
والشوكي
تحت الدُوكي
يا
داك الركين
الشوك بَمُرْقَ الشوك ؟!
وشوكاً فينا شين ؟
مرّاقو ربَّ العِزّة
شعباً ماب يلين
الجايي
حيكومتنا
لكن الزمن
دِبُّويي
داير النهمِة
وينكن !!
يا الخزين ؟؟
ما قلَّ حاشا صَبُرْنا
لَكِن لا مِتِْين ؟!؟
دعكت عيونَا
التوَّّعت
مسحت وشيها
وصنْقَعَت
كان الغيوم
إنجمَّعَت
تِقْلَت على الريح
النصيح
كان المطور
شوَْْوْوْ
ترَّعَت
زي باكي
فوق دمَّ الحِسين ؟!
لكن دا وين !؟
والتاني وين!؟
وإتلوَّعت
معقول !
في ناساً ما وِعت؟!
لليلِة
بالن بيَن بِْين !!
وكيف
وإنتو نوحنا
من الدَعَت
مؤمنَّا
من جُحر الدقون
الكاكي
يلدَغ مرَّتين
والتالتِة
قرْصَة أبُو الحِصين !
وحسِّيت بأنها
دمَّعت
شهقت عيونّه
الدمعتين
حسِّيت بأنِّي
مِتل حجر
جدعوهو
في نُصَّ البحر
قام البحر
بنَى فوقُو طين
حسِّيت
بأعماق الشوارع
والتواريخ البعيدة
إتأوَّهت
وأدتني عين !
...
...
ومرقت ..
...
...
متِل دخْلَة
غَضَب
صدر المسامح
والحليم
في أيام عجاف
كرَمَت ..
صداها ..
قفا السنين
...
"الجايي
حاكومتنا
كيف !
ومتين !
وين ؟"
...
ومرقت ..
مَرَاة
مرَقت
مرَاة
...
...
دي السُرَّة
بت عوض الكريم
مرَاة ..
ماب تلاوِز
لاب تخاف
زي الضفاف
الماب تهاب
ضَنَب التماسيح
والكلاب
قُومة البحر
ولاَّ الجفاف !
مَرَاة من قديم
مَرَاة بت قبائل
قالوا
لا
واختاروا في الحق
الجحيم
ومن رِفقة الفَسِل
الخلاء
وكانت نَعم
تدِّي النعيم
...
مرأة من صميم
ضَهَر الغلابى
الماب تنكِّس رأسه
غير ساعة الصلاة
أو ترمي تيراب
في التراب
أو تستشِف
وجهَ الأديم
...
...
السُرَّة
بت عوض الكريم
ما فيها
من عادة الحريم
غير السماحة
القدَّمت
قُدم الدهب
حافضنو
في حُقاً قديم
في أقصى كِيم
ما فيها
من طبع الرجال
غير الأيادي
الخشْنِة
زي قولة النصيحة
وكت تعكِّم
في الصميم
ساعة يكون
الحُكمِ ضِيم
...
...
...
تسعين سنة ؟!
ويا السُرَّة
بت عوض الكريم
بصرِك بصير
سمعِك سميع
نضمِك نضيم
بالِك محلُّو
صبي وسليم
تسعين سنة ؟!
وعُودِك أمدَّاً
ما انحنَى
شامخ
بلا البان القديم
تسعين سنَّة !
ومن فِتنتِك
إستغفر الله العظيم .؟!
...
...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
جات داخلِة
زيْ مرقة غضبْ
من جُوف حليم
في زمن صعبْ
رمت السلام
زي شنطة
من كتف المسافر
بي تعبْ
زي رُدْخَة
رٌبْ
الله يا رب
قعدت على طرف
العِنْيقرِيب
المحاذي الواطة
ضايرت التراب
كُسَر العَوِيش
الفوقُو
شالت بإصبعَه
وشختت شخِيت
الله يا رب .
عاينّا فيها
نكُوس سبب
للكفرنة
وفورة الزهج
من دروة البال
الوهيط
ما عودتنا
تدس عوج
تكتم فرح
زي حالة
الزول البسيط
صنقعنا
في قعدتنا
راجعت الوشوش
دنقرنا
عند رفعة وشيها
المُتعَب
الجاد
الرحيم
الطيِّب
السمح
المعافى
رِهاب .. رهاب
ينشاف وسيم
إنوهطت
فوق العنيقريب
القديم
ومن تاني
ضايرت التراب
كُسَر العويش الفوقو
شالت بإصبعه
وشختت شخيت
وقالت ..
تصدِّقوا ؟!
يا ولادي
بقيت أبيت الليل
ممحَّنة في التميرات
القُدر فوق رأسَه
ما خمّت سبِيط
غلبَه الجرُورة
الفوق ضهرنا
تنزِّلَه
وتطلُق وشينا
مع الجماعة
إشِن دهانا ؟!
دي كم سنين ؟
والحال وقف
قطَّ وحلف
ما فيهُو لَو نُقَّاط بسيط
كان بوشنا
في حشَّ التمور
الليلي دُوشنا
معَ اللقيط
أي لا حِكت
هِي ولا بِقت
ما كُنّا قايلين
في حياتنا
يجينا أقسى من المضى
ساعة مروق الإنجليز
قُلنَّا الظُلم فات وإنقضى
تاريهُو كَمْتَر
وقام دقون !
حلْفِي !
وعُشر !
مَعَيُوقَة !
نال ؟!
دِمْسِيسْ !
ضِرِْيسِي ؟
وشوك جُمال ؟!؟
...
...
الله يارب
كُربَك كُرب
عاوْلِي التمور
الأرضِ بُور
الناس حطب
باجُور شهور
غلبان يدور
ما فيش مطور
ويجيك بعد دا
علِم طَلَب ؟!
...
...
الله ..
يا ربَّ
العالمين
الما جحدنا نِعِمْتُو
في الشُوف والسمع
راحة الولادي
ولا قلوبنا عِمَن
ولا غيَّرنا دين !
في الجابُو
ما قصَّر حَمُد
في الشالُو
ما قلنَّا لُو
وين
ماشيبو ؟
وين ؟!
...
...
عدَلت نعال
مقلوبة
في الجيهِة اليمين
حدَرت يسار
زمناً مو دا
الحيكومة
كانت بت حلال
بي حالَه
بي حرب الجنوب
بي قِلَّة المال
في الجيوب
كانت رخيِّة العيشِة
إلاَّ تَرَا العوِين
الكِبْرُوا
كِبْرُوا مليَّسِين !؟
عِلِمُن يطير !؟
إن كان هُو
ما صلَّح عوج
ما فادنا شي
ومحَق القبيل
لمِّينا
هِينْ × هِين × هِين
آ حليل رجالاً
سكّتن
غدراً غشاهن بالقفا
ولليلِة سيفُن في الجفير
يهرِج سنين ؟!
...
...
دا زمن قواسي
زمن ضلالة
أوانطجية
زمن حقارة
زمن مُهين
لاقين هواكُن
ضرُّوا
ضرّ يا عسكرياً
ما اتَّعظ
كتل الرُقاب
بيودِّي وين !؟!
ضرِّي آجلاليباً رُهاف
زمماً خُفاف
ضرَّ يا ضرَر
ضرَّ يا دقين !؟
منسلبطين عَرَق النبي !
وبالنار بتلعبو
يا عَوين
للحُول قريب
درب السلامِة
تخوجُو
بي درب الحرب !
غطيي قلب ؟
ولاَّ الحرب
بقرة حلِب
والأرض صين ؟!
ما كان عمل
ما كان دا دين !
يا أرزقيِّة
تخمجوا دم
والدم مُو
مُويا
ومانا طين ؟
منسلِّطين في الناس
دَحِين
لامِن يجي
اليوم الفصِل
والحق يبين
وين
تمشُوا
وين
تنسلُّوا
وين ؟!؟
وكان طال
وكان قِصر الزمان
الحين بحين
كَب يا رجالاً
سكّتُن
غدراً غشاهُن بالقَفا
ولليلِة سيفُن
في الجُراب
يهرجِ سنين ؟!
...
...
وإتاوَّهت ..
وحسِّيت
بأعماق الشوارع
والتواريخ المجيدة
إتأوّهت
وأدَّتني عين !
صنَّت شِوَيْتِْين ..
كُوركَت ..
يا بت ..
شمشنا إندهدَهَت
هُوي
يا بِنيِّة وِكتنا راح
شُوفِيلي
شافِع بت فطين
جاء من الطحين ؟!
الله !!
فترنا من الطحين !!؟
...
...
وكان الوكت
زالَف عصر
عين الشمش
مشدوهة
بي دوْشَة سحاب
عرَق المراكبيِّة
البعاد
راحِل
معَ ريحة التساب
ما تدري مارقِة
من البيوت
الحلِّة
ولاّ من التراب !؟
التاس تقول
مدقُوقَة
طالعِة على الحُقاب
مفلوقة
بي حجر الصعاب
المُرَّة
نازلِة على البحر
مشروقة
بي موية السراب
الفرَّ
مشنوقة عقاب ؟
يا الحُرَّة
كيف بِقت الرُقاب
مسْيوقة
بي قيد السلاب
وإنشرَّ
من نشر الحجاب
في عروقَه
أشكدِّي الخراب ؟!
من بعدِ
ما انبلج الفرج
من ضِْيقتا
خدعوها بي حيلة كتاب
رفعوهو فوق
سِن الحراب
ودهت الهزائم
خِلْقَتا
فالناس بدَل
عن نِقَّتا
التلقى فكَّة ريقتا
وبدل القصور
الفي الخيال
التبقى ماهلِة
كِرِْيرْقَتَا !!
وما جاتَه راحةً
طَلَقَتا
إلاَّ التعمِّر
طَلْقَته
في بندقيةً
حقَّتا
وبي ها الشوارع
وبقَّتا
تنسدَّ منَّك
دقَّتا
ودم فلْقَتا
ومُر شرْقَتا
ونار شنْقَتا
يا دقن
دينك سرْقَتا !!؟
قطعَت وضوها
إنشرَّفت
مسحَت وشيها
إنشهَّدت
قالت نِست
ما تاقت الأوضة التحت
عند مرْقَتا !؟
دارت تقوم
جَبَد العَنيقريب
الحنيِّن
طِرْقَتا
عند نتْقَتا
رجَفَت بِشيش
رجفت بِشيشي
من الغضَبْ
ولاَّ من التعَبْ ؟
فتَر السنين ؟
ولاَّ الكُبر ؟
دا الما قِدِر
يمْسَح
سماحة خِلْقتا ؟!
زي نِيَّتا البيضاء
الشَعَر
وموِّيج بحر
كان الجبين ؟!
...
...
مدِّيت يميني
أساعِدَه
ردَّت يسارَه
تباعِدَه ؟!
وقالت لِي
أبوي ..!
وفِّر ضُراعك
للبلد ؟
وأدخُر مُرُوَّتَك
آولد
لي يوم بحين !
أحفض كرامتك
تحفضك ؟
الموت !
ولا العيش المهين ؟
الموت
نَفاد الما نَفَد
الموت
حياة الميِّتين
أَخَتاها جنِّة
معَ الفِقَر
وأدخُل
جحيم المتعَبين
وإن ما قِدرْتَ
علي دا
أبوي !
رب لك دقين ؟!
وضحكت ..
حمدنا الله
الحنون
جِيدَن خَلَقْنا
بلا دقون !!؟
وضحكنا زين
!!؟
؟؟!
وتاقَت حديثَه
على الخراب
الشُوفتُو
ما دايرا لَه عين
عقبت متاقاتَه
الرياح
رفعت قُران
شوكة سنط
ساسُويِي
جايي من المراح
يا خيري ودَّ
دي المستراح !
والشوكي
تحت الدُوكي
يا
داك الركين
الشوك بَمُرْقَ الشوك ؟!
وشوكاً فينا شين ؟
مرّاقو ربَّ العِزّة
شعباً ماب يلين
الجايي
حيكومتنا
لكن الزمن
دِبُّويي
داير النهمِة
وينكن !!
يا الخزين ؟؟
ما قلَّ حاشا صَبُرْنا
لَكِن لا مِتِْين ؟!؟
دعكت عيونَا
التوَّّعت
مسحت وشيها
وصنْقَعَت
كان الغيوم
إنجمَّعَت
تِقْلَت على الريح
النصيح
كان المطور
شوَْْوْوْ
ترَّعَت
زي باكي
فوق دمَّ الحِسين ؟!
لكن دا وين !؟
والتاني وين!؟
وإتلوَّعت
معقول !
في ناساً ما وِعت؟!
لليلِة
بالن بيَن بِْين !!
وكيف
وإنتو نوحنا
من الدَعَت
مؤمنَّا
من جُحر الدقون
الكاكي
يلدَغ مرَّتين
والتالتِة
قرْصَة أبُو الحِصين !
وحسِّيت بأنها
دمَّعت
شهقت عيونّه
الدمعتين
حسِّيت بأنِّي
مِتل حجر
جدعوهو
في نُصَّ البحر
قام البحر
بنَى فوقُو طين
حسِّيت
بأعماق الشوارع
والتواريخ البعيدة
إتأوَّهت
وأدتني عين !
...
...
ومرقت ..
...
...
متِل دخْلَة
غَضَب
صدر المسامح
والحليم
في أيام عجاف
كرَمَت ..
صداها ..
قفا السنين
...
"الجايي
حاكومتنا
كيف !
ومتين !
وين ؟"
...
ومرقت ..
مَرَاة
مرَقت
مرَاة
...
...
دي السُرَّة
بت عوض الكريم
مرَاة ..
ماب تلاوِز
لاب تخاف
زي الضفاف
الماب تهاب
ضَنَب التماسيح
والكلاب
قُومة البحر
ولاَّ الجفاف !
مَرَاة من قديم
مَرَاة بت قبائل
قالوا
لا
واختاروا في الحق
الجحيم
ومن رِفقة الفَسِل
الخلاء
وكانت نَعم
تدِّي النعيم
...
مرأة من صميم
ضَهَر الغلابى
الماب تنكِّس رأسه
غير ساعة الصلاة
أو ترمي تيراب
في التراب
أو تستشِف
وجهَ الأديم
...
...
السُرَّة
بت عوض الكريم
ما فيها
من عادة الحريم
غير السماحة
القدَّمت
قُدم الدهب
حافضنو
في حُقاً قديم
في أقصى كِيم
ما فيها
من طبع الرجال
غير الأيادي
الخشْنِة
زي قولة النصيحة
وكت تعكِّم
في الصميم
ساعة يكون
الحُكمِ ضِيم
...
...
...
تسعين سنة ؟!
ويا السُرَّة
بت عوض الكريم
بصرِك بصير
سمعِك سميع
نضمِك نضيم
بالِك محلُّو
صبي وسليم
تسعين سنة ؟!
وعُودِك أمدَّاً
ما انحنَى
شامخ
بلا البان القديم
تسعين سنَّة !
ومن فِتنتِك
إستغفر الله العظيم .؟!
...
...