نشرت: 29/10/2009 - 04:01 عدد رقم 6524
•
• يؤلمني ويحز في نفسي كثيراً المعاملة غير اللائقة التي يجدها نجم الكرة السودانية المميز والمدافع الذي خطّ اسمه بأحرف البذل والعطاء اللامحدود الفتى الأبنوسي ريتشارد جاستين لاعب المريخ ونجم الهلال والمنتخب الوطني السابق ، ريتشارد مدافع من طينة اللاعبين الكبار الذين لانجد حرجاً في تصنفيهم في القائمة الذهبية لمدافعي الكرة السودانية جنباً إلى جنب مع أمين زاكي سليمان فارس وفوزي المرضي وطارق أحمد آدم وغيرهم من اللاعبين الذين تركوا الميادين بعد أن حفروا عميقاً في وجدان وأذهان اهل السودان .
• سكب الفتى الأبنوسي في الملاعب الخضراء عصارة جهده وقدّم مستويات راقية منذ أن كان يافعاً في الصحافة حيث تلقفته أعين المراقبين فانتقل إلى الخرطوم 3 صغير السن غض الإهاب ، ولم يلبث أن أنضم إلى جامعة الهلال وهنالك بزغ نجمه وتلألأ ضوؤه ، انتقل ريتشارد إلى الهلال لاعباً في خط الوسط ولما ناداه منادي سد الحاجة في الدفاع لم يتردد ولم يتوانى ، وقد مثّل في فترة من الفترات ترسانة دفاعية متكاملة تكسرت عليها هجمات المهاجمين ومحاولات المتسللين .
• ريتشارد في الهلال أحد فرسان فوزالهلال بالممتاز خمس مرات متتالية ، وريتشارد في الهلال أحد فرسان العبور بالفريق إلى مرحلة المجموعات في بطولة الأبطال ، وريتشارد قبل ذلك أحد فرسان الوصول إلى مجموعات الكونفدرالية مع الهلال كأول فريق سوداني يحظى بالظهور في هذه المرحلة المتقدّمة من بطولة كانت الأندية السودانية تشارك فيها تكملة للعد وتتمة للناقصة ، وريتشارد صاحب هدف الفوز الذي سجّل به الهلال اسمه كأول فريق سوداني يقهر الأهلي القاهري في أرض الكنانة .
• ومع المنتخب فلريتشارد جاستين قصص وحكايات تصلح عظات وعبر ، ريتشارد الفارس المغوار والأسد الجسور والمدافع المهاب والبطل المغوار ، ريتشارد جبل الضرا وجمل الشيل ، سم أب درقة البنقّع جدري القيح البفقّع ، ريتشارد في زمرة خرجت بالسودان من عهود الهزيمة والإنكسار واعادته إلى التحليق في نهائيات بطولة أسس السودان إتحادها وصعد منصات تتويجه في وقت بعيد شبيه بحديث شاعرنا الكبير محمد سعيد العباسي عن رفاقه إذ يقول عن نفسه وعنهم : صحب حملت لواء العشق بينهم قبل أن يصبح العشاق .
• ريتشارد قدّم في محراب عشق الهلال أرقى واسمى آيات البذل والعطاء ، وعندما جرت تحت المياه كثير من الجسور انتقل إلى المريخ ، خرج ريتشارد من داره فقلّ مقداره ، وذهب إلى من لايعرف قدره ولايقدّر موهبته ، قد نتفق مع من يقول أن الفتى لم يعد كسابق عهده ، لكننا نؤكّد أن ريتشارد بخبرته وعقليته الكروية المتقدّمة يمتلك الكثير ليقدّمه ، ريتشارد ذهب إلى المريخ بعد أن أوصد الهلال في وجهه جميع الأبواب لكنه في الوقت نفسه أوصد الباب الوحيد بينه وبين الهلال وسجّل للمريخ ليبدأ عهداً جديداً كنا نتمنى أن يكون موفقاً وسعيداً.
• إن ريتشارد لاعب لايستحق أن يشيّع باللعنات ويتبع بالهتافات ، وإن كانت بعض جماهير المريخ ترى أنه أقل من قامة ناديهم ، فهذا ليس ذنبه وإنما ذنب الذين سجّلوه ، للاعب تاريخه الناصع الذي لاينتقص من قدره رحيله من الهلال إلى المريخ في عصر تحكمه المادة وتمسك بخناقه مضيّقة على قيم الولاء والإنتماء ، هي دعوة صادقة لاحترام تاريخ النجم الكبير ، ودعوتنا له أن ينسى ويسعى ليعود ريتشارد الذي نعرفه وإن تعذّر عليه ذلك فلا نملك غير أن نهديه اغنية عبد القيوم الشريف:خلونا نحي نعيش بينكم نفوس طاهرة ... حتى الطيور في الضيق بتفضّل الهجرة .
•
• يؤلمني ويحز في نفسي كثيراً المعاملة غير اللائقة التي يجدها نجم الكرة السودانية المميز والمدافع الذي خطّ اسمه بأحرف البذل والعطاء اللامحدود الفتى الأبنوسي ريتشارد جاستين لاعب المريخ ونجم الهلال والمنتخب الوطني السابق ، ريتشارد مدافع من طينة اللاعبين الكبار الذين لانجد حرجاً في تصنفيهم في القائمة الذهبية لمدافعي الكرة السودانية جنباً إلى جنب مع أمين زاكي سليمان فارس وفوزي المرضي وطارق أحمد آدم وغيرهم من اللاعبين الذين تركوا الميادين بعد أن حفروا عميقاً في وجدان وأذهان اهل السودان .
• سكب الفتى الأبنوسي في الملاعب الخضراء عصارة جهده وقدّم مستويات راقية منذ أن كان يافعاً في الصحافة حيث تلقفته أعين المراقبين فانتقل إلى الخرطوم 3 صغير السن غض الإهاب ، ولم يلبث أن أنضم إلى جامعة الهلال وهنالك بزغ نجمه وتلألأ ضوؤه ، انتقل ريتشارد إلى الهلال لاعباً في خط الوسط ولما ناداه منادي سد الحاجة في الدفاع لم يتردد ولم يتوانى ، وقد مثّل في فترة من الفترات ترسانة دفاعية متكاملة تكسرت عليها هجمات المهاجمين ومحاولات المتسللين .
• ريتشارد في الهلال أحد فرسان فوزالهلال بالممتاز خمس مرات متتالية ، وريتشارد في الهلال أحد فرسان العبور بالفريق إلى مرحلة المجموعات في بطولة الأبطال ، وريتشارد قبل ذلك أحد فرسان الوصول إلى مجموعات الكونفدرالية مع الهلال كأول فريق سوداني يحظى بالظهور في هذه المرحلة المتقدّمة من بطولة كانت الأندية السودانية تشارك فيها تكملة للعد وتتمة للناقصة ، وريتشارد صاحب هدف الفوز الذي سجّل به الهلال اسمه كأول فريق سوداني يقهر الأهلي القاهري في أرض الكنانة .
• ومع المنتخب فلريتشارد جاستين قصص وحكايات تصلح عظات وعبر ، ريتشارد الفارس المغوار والأسد الجسور والمدافع المهاب والبطل المغوار ، ريتشارد جبل الضرا وجمل الشيل ، سم أب درقة البنقّع جدري القيح البفقّع ، ريتشارد في زمرة خرجت بالسودان من عهود الهزيمة والإنكسار واعادته إلى التحليق في نهائيات بطولة أسس السودان إتحادها وصعد منصات تتويجه في وقت بعيد شبيه بحديث شاعرنا الكبير محمد سعيد العباسي عن رفاقه إذ يقول عن نفسه وعنهم : صحب حملت لواء العشق بينهم قبل أن يصبح العشاق .
• ريتشارد قدّم في محراب عشق الهلال أرقى واسمى آيات البذل والعطاء ، وعندما جرت تحت المياه كثير من الجسور انتقل إلى المريخ ، خرج ريتشارد من داره فقلّ مقداره ، وذهب إلى من لايعرف قدره ولايقدّر موهبته ، قد نتفق مع من يقول أن الفتى لم يعد كسابق عهده ، لكننا نؤكّد أن ريتشارد بخبرته وعقليته الكروية المتقدّمة يمتلك الكثير ليقدّمه ، ريتشارد ذهب إلى المريخ بعد أن أوصد الهلال في وجهه جميع الأبواب لكنه في الوقت نفسه أوصد الباب الوحيد بينه وبين الهلال وسجّل للمريخ ليبدأ عهداً جديداً كنا نتمنى أن يكون موفقاً وسعيداً.
• إن ريتشارد لاعب لايستحق أن يشيّع باللعنات ويتبع بالهتافات ، وإن كانت بعض جماهير المريخ ترى أنه أقل من قامة ناديهم ، فهذا ليس ذنبه وإنما ذنب الذين سجّلوه ، للاعب تاريخه الناصع الذي لاينتقص من قدره رحيله من الهلال إلى المريخ في عصر تحكمه المادة وتمسك بخناقه مضيّقة على قيم الولاء والإنتماء ، هي دعوة صادقة لاحترام تاريخ النجم الكبير ، ودعوتنا له أن ينسى ويسعى ليعود ريتشارد الذي نعرفه وإن تعذّر عليه ذلك فلا نملك غير أن نهديه اغنية عبد القيوم الشريف:خلونا نحي نعيش بينكم نفوس طاهرة ... حتى الطيور في الضيق بتفضّل الهجرة .