منقول
لمؤلف:
في البدء كانت أرض ما بين النهرين، وفي البدء، كانت أرض العراق العظيم. بلاد الحضارات التي أشرقت مع السومريين وحروف الكتابة. حضارات تعاقبت وتركت آثارها القيمة على الأرض، أرض الرافدين. شواهد تحكي قصة شعب عمل وكد واجتهد، فاستقى العالم كل معارفه من حضارات قامت على ضفاف هذين النهرين الخالدين، دجلة والفرات.
وفي العصر الحديث، شهد العراق تطوراً تنموياً هائلاً، اقتصادياً وبشرياً وثقافياً وصحياً وعسكرياً بعد تأميم نفطه الذي أصبح بيد أبنائه بعد أن كان بيد الأجنبي، فقضى على الأمية، وشعد له العالم بإنجازاته في المجال الصحي والعلمي والتكنولوجي، وبنى جيشاً يعتبر رابع جيش في العالم من حيث تجهيزة وكفاءته، وانتصر على ألد أعدائه في حرب لا نظير لها، ونال أبناؤه الكرد أفضل الحقوق قياساً على نظرائهم في الدول المجاورة. وشهدت هذه المرحلة تطوراً صناعياً وثورة علميى هائلة، رغم أن هذه الفترة كانت من أصعب المراحل في تاريخ العراق الحديث، وهي الفترة الممتدة بين الأعوام 1968 و2003. حرب طويلة امتدت لثماني سنوات، وحرب عالمية عام 1991، وحصار دام أكثر من ثلاثة عشر عاماً، ثم حرب وغزو أمريكي بريطاني صهيوني إيراني.. أحداث دامية.. يرويها الرئيس صدام حسين في هذا الكتاب وفي وثائق لاحقة.
في عام 2005، عرضت على الرئيس الأسير صدام حسين في المعتقل الأمريكي فكرة تدوين مذكراته لنشرها. وافق الرئيس على الفكرة وشجعني على تنفيذها. غير أن حرس السجن الأمريكيين حرموا علينا تبادل أية أوراق حتى ربيع 2006. ولم يكن الرئيس يثق بأن الأمريكيين سيسمحون له بتدوين م ذكراته لنشرها. غير أنه تحمس للفكرة وقال لي: "من الضروري تدوين مذكراتي، فالأعمار بيد الله، وسأروي لك كل ما تسعفني به ذاكرتي، لكي تدونه".
قبل ذلك، وفي إحدى جلسات التحقيق سلمني الرئيس بعض الأوراق من مذكراته المكتوبة بخط يده، لكن (مدير مكتب الارتباط الأمريكي)، كلب من الرئيس إعطاء هذه الأوراق إلى القاضي الذي استلمها ووعد بتسليمها في حال قراءتها والتأكد من محتواها، لكنه لم يف بوعده.
وهكذا، حملت نفسي مثلما حملني الرئيس صدام حسين مسؤولية إيصال حقيقة ما جرى في بلدنا الحبيب قبل الغزو والاحتلال وبعده على لسان قائد بلدنا الشرعي، بدءاً من طفولته ثم توليه القيادة، مروراً بمرحلة البناء والمراحل العصيبة التي مر بها العراق وخصوصاً حملة الغزو والاحتلال الأمريكي عام 2003، وما تلا ذلك من أيام لم يشهد لها العراق مثيلاً في كل تاريخه من حيث قسوة الاحتلال وحلفائه وأتباعه ووحشيتهم وإجرامهم وحقدهم على العراق وشعبه من جهة، ومن حيث بسالة شعبنا العراقي وهمته وشجاعته وصموده وتضحياته وبطولات أبنائه في مواجهة الاحتلال من جهة أخرى.
وقد آليت على نفسي أن أكون أميناً على نقل ما يرويه لي مما كان يتذكره ويريد إيصاله إلى شعبه وأمته، فضلاً عن إجاباته على تساؤلاتي الكثيرة عن جوانب شتى من هذه المسيرة المباركة.
وها أنذا أقدم ما رواه لي الرئيس صدام حسين، الرئيس الشرعي لجمهورية العراق من ذكرياته عن جوانب أساسية من حياة العراق ومسيرة دولته الوطنية لما يقرب من أربعة عقود، عبر كل مراحل التحدي والبناء والدفاع عن الوطن التي سبقت عدوان 1991 وتلك التي أعقبته وصولاً إلى مرحلة الغزو والاحتلال والمقاومة الباسلة لمشروع الاحتلال.
واليكم الوصلة للتحميل المباشر
اضغط http://sub3.rofof.com/01gsyap24/Mdhkrat_sdam.html
لمؤلف:
في البدء كانت أرض ما بين النهرين، وفي البدء، كانت أرض العراق العظيم. بلاد الحضارات التي أشرقت مع السومريين وحروف الكتابة. حضارات تعاقبت وتركت آثارها القيمة على الأرض، أرض الرافدين. شواهد تحكي قصة شعب عمل وكد واجتهد، فاستقى العالم كل معارفه من حضارات قامت على ضفاف هذين النهرين الخالدين، دجلة والفرات.
وفي العصر الحديث، شهد العراق تطوراً تنموياً هائلاً، اقتصادياً وبشرياً وثقافياً وصحياً وعسكرياً بعد تأميم نفطه الذي أصبح بيد أبنائه بعد أن كان بيد الأجنبي، فقضى على الأمية، وشعد له العالم بإنجازاته في المجال الصحي والعلمي والتكنولوجي، وبنى جيشاً يعتبر رابع جيش في العالم من حيث تجهيزة وكفاءته، وانتصر على ألد أعدائه في حرب لا نظير لها، ونال أبناؤه الكرد أفضل الحقوق قياساً على نظرائهم في الدول المجاورة. وشهدت هذه المرحلة تطوراً صناعياً وثورة علميى هائلة، رغم أن هذه الفترة كانت من أصعب المراحل في تاريخ العراق الحديث، وهي الفترة الممتدة بين الأعوام 1968 و2003. حرب طويلة امتدت لثماني سنوات، وحرب عالمية عام 1991، وحصار دام أكثر من ثلاثة عشر عاماً، ثم حرب وغزو أمريكي بريطاني صهيوني إيراني.. أحداث دامية.. يرويها الرئيس صدام حسين في هذا الكتاب وفي وثائق لاحقة.
في عام 2005، عرضت على الرئيس الأسير صدام حسين في المعتقل الأمريكي فكرة تدوين مذكراته لنشرها. وافق الرئيس على الفكرة وشجعني على تنفيذها. غير أن حرس السجن الأمريكيين حرموا علينا تبادل أية أوراق حتى ربيع 2006. ولم يكن الرئيس يثق بأن الأمريكيين سيسمحون له بتدوين م ذكراته لنشرها. غير أنه تحمس للفكرة وقال لي: "من الضروري تدوين مذكراتي، فالأعمار بيد الله، وسأروي لك كل ما تسعفني به ذاكرتي، لكي تدونه".
قبل ذلك، وفي إحدى جلسات التحقيق سلمني الرئيس بعض الأوراق من مذكراته المكتوبة بخط يده، لكن (مدير مكتب الارتباط الأمريكي)، كلب من الرئيس إعطاء هذه الأوراق إلى القاضي الذي استلمها ووعد بتسليمها في حال قراءتها والتأكد من محتواها، لكنه لم يف بوعده.
وهكذا، حملت نفسي مثلما حملني الرئيس صدام حسين مسؤولية إيصال حقيقة ما جرى في بلدنا الحبيب قبل الغزو والاحتلال وبعده على لسان قائد بلدنا الشرعي، بدءاً من طفولته ثم توليه القيادة، مروراً بمرحلة البناء والمراحل العصيبة التي مر بها العراق وخصوصاً حملة الغزو والاحتلال الأمريكي عام 2003، وما تلا ذلك من أيام لم يشهد لها العراق مثيلاً في كل تاريخه من حيث قسوة الاحتلال وحلفائه وأتباعه ووحشيتهم وإجرامهم وحقدهم على العراق وشعبه من جهة، ومن حيث بسالة شعبنا العراقي وهمته وشجاعته وصموده وتضحياته وبطولات أبنائه في مواجهة الاحتلال من جهة أخرى.
وقد آليت على نفسي أن أكون أميناً على نقل ما يرويه لي مما كان يتذكره ويريد إيصاله إلى شعبه وأمته، فضلاً عن إجاباته على تساؤلاتي الكثيرة عن جوانب شتى من هذه المسيرة المباركة.
وها أنذا أقدم ما رواه لي الرئيس صدام حسين، الرئيس الشرعي لجمهورية العراق من ذكرياته عن جوانب أساسية من حياة العراق ومسيرة دولته الوطنية لما يقرب من أربعة عقود، عبر كل مراحل التحدي والبناء والدفاع عن الوطن التي سبقت عدوان 1991 وتلك التي أعقبته وصولاً إلى مرحلة الغزو والاحتلال والمقاومة الباسلة لمشروع الاحتلال.
واليكم الوصلة للتحميل المباشر
اضغط http://sub3.rofof.com/01gsyap24/Mdhkrat_sdam.html